أعلنت مواصلات الإمارات، عن نجاح «نشاط تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي»، التابع لها في تحويل وتجديد 900 مركبة جديدة لمتعاملين متنوعين في الدولة، فضلاً عن تنفيذ عمليات الصيانة الفنية الدورية والتصحيحية المطلوبة لنحو 800 مركبة محولة، وذلك خلال العام الماضي.

وأثنى عبد اللطيف الأنصاري مدير مركز أبوظبي للخدمات الفنية، على النتائج المحققة، قائلاً بأن نشاط تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، يمثل ترجمةً دقيقة لنهج الاستدامة الذي تتبناه الشركة، بما يقدمه من حلول ناجحة على الصعيدين الاستثماري والبيئي، ويشكل إلى جانب الغسل الجاف، وتجديد الإطارات، وحلول التدوير المعمول بها في الشركة.

إضافة مهمة إلى الجهود الجماعية المبذولة على صعيد الدولة بأسرها، لترسيخ نهج الاستدامة والاقتصاد الأخضر، لا سيما أن تحويل المركبة للعمل بالغاز الطبيعي، يسهم في خفض انبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الصادرة عنها، بنسبة تناهز 70 في المئة، مقارنةً بانبعاثات المركبات العاملة بوقود البترول والديزل، فضلاً عن العائد الاقتصادي الذي يتجلى في تقليل تكلفة التنقل، نظراً لانخفاض سعر الغاز، بالمقارنة مع أشكال الوقود التقليدي الأخرى.

لافتاً إلى التوقعات بتنامي الطلب على عملية تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، مدفوعةً بالارتفاع الكبير لأسعار الوقود عالمياً، والسعي الحثيث نحو حلول الطاقة البديلة والمتجددة، حيث يظل تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، أسهل الحلول وأقربها لمتناول المتعامل، لا سيما أنه يحقق توفيراً في تكلفة التنقل إلى 50 %، وفق الأسعار الحالية عند استخدام الغاز كوقود.

11 ألف مركبة

وأضاف الأنصاري أن نشاط تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، تمكن منذ إطلاقه منتصف عام 2010 وحتى نهاية العام الماضي، من تحويل أكثر من 11 ألف مركبة، وذلك من خلال 3 مراكز معتمدة في كل من أبوظبي والعين ودبي، يتولى العمل فيها فنيون مؤهلون على مستوى عالٍ.

29 محطة

وأوضح مدير مركز أبوظبي للخدمات الفنية، أن المركبات المحولة بإمكانها الاستفادة من بنية تحتية متنامية على مستوى الدولة، تدعم المركبات التي تستخدم الغاز كوقود بديل، وتضم حالياً نحو 29 محطة لتزويد المركبات بوقود الغاز الطبيعي المضغوط داخل إمارات أبوظبي والعين والشارقة، مبيناً أن تكاليف التحويل تختلف حسب حجم المحرك، حيث تبلغ التكلفة لمحرك سعة 4 سلندرات 5,200 درهم، وتبلغ لمحرك 6 سلندرات 6,200 درهم، أما محرك 8 سلندرات، فتبلغ كلفة تحويله 7,300 درهم.

شهادة اعتماد

وفي ما يخص الاعتمادية والاحترافية في إجراء عملية التحويل، أكد الأنصاري أن الشركة حاصلة على شهادة اعتماد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة بتقييم واعتماد هذا النوع من الأنشطة، لا سيما شركة (أبلوس فيلوسي)، وشركة (ﺑﻴﺮو ﻓﻴﺮﻳﺘﺎس)، وشركة (تي يو في)، إضافةً إلى نيلها العديد من الجوائز المحلية والعالمية ذات الصلة.

لافتاً إلى أن جميع المركبات العاملة بالبنزين، قابلة للتحويل للعمل بنظام الغاز الطبيعي، فيما تستغرق عملية التحويل 4 ساعاتٍ بحد أقصى، مع وجود ضمان يمتد إلى سنتين، أو 100,000 كيلومتر، أيهما أسبق، علماً بأن العملية لا تتطلب أي تعديل في محرك السيارة، إذ تصبح السيارة بعد تحويلها، عاملة بنظام الوقود المزدوج، وفق اختيار السائق «غاز أو بنزين».