تأثرت معظم مناطق الدولة، اليوم، بكتلة غبار محملة من شمال الخليج العربي، أثرت في المناطق الساحلية والداخلية الغربية والجزر وانخفضت الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر على بعض المناطق.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن تؤثر كتلة الغبار بشكل تدريجي في المناطق الساحلية والداخلية، وتخف تدريجياً يوم الأربعاء مع استمرار تأثر الدولة بالرياح الشمالية الغربية المثيرة للغبار والأتربة وتؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.

ونشطت الرياح الشمالية الغربية اليوم ووصلت سرعتها إلى 40 كم/ساعة، وأدت إلى إثارة الغبار والأتربة المحملة وتدني مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر على منطقة المفرق الصناعية، و700 متر في والغويفات وجزيرة دلما والسلع بمنطقة الظفرة، وأقل من 1000 متر في مدينة زايد، وأدت إلى اضطراب البحر وارتفاع الموج إلى 6 أقدام، كما انخفضت الرؤية إلى أقل من 2000 متر في بعض المناطق الغربية وعلى الطرقات الخارجية من مدينة أبوظبي في اتجاه دبي ومدينة العين.

ونصح المركز الوطني للأرصاد بأخذ الحيطة والحذر على الطرقات أثناء القيادة بسبب تدني مدى الرؤية الأفقية نتيجة للغبار المثار بفعل نشاط الرياح.

وسجلت اليوم أعلى درجة حرارة على الدولة بواقع 43.7 درجة مئوية في حتا بدبي عند الساعة الواحدة والنصف بتوقيت الإمارات، بينما سجلت أقل درجة بواقع 16.1 درجة مئوية في منطقة ركنة بالعين عند الساعة السادسة صباحاً.

وحددت دراسة علمية أجراها المركز الوطني للأرصاد حول الغبار والعواصف الرملية التي تؤثر في أجواء الدولة، مسارات لتدفق الكتل الهوائية خلال فصلي الصيف والشتاء، وأكدت أن أكبر تواتر لحالات تدفق للكتل الهوائية إلى الدولة يأتي من إيران ويمثل بنسبة 43%، تليها الكتل الهوائية المتدفقة من المملكة العربية السعودية بنسبة 21%، ثم من العراق بنسبة 14%، حيث يكون المرتفع الجوي السيبيري هو السائد عند السطح خلال فصل الشتاء أما خلال فصل الصيف ونتيجة لتراجع المرتفع الجوي السيبيري وتقدم مرتفع المحيط الهندي من الجنوب الذي يدفع بالكتل الهوائية من جهة الجنوب الغربي نحو الدولة، ما يؤدى إلى تغير نسب تواتر هذه الرياح من مصادرها. 

وحول أنواع العواصف الترابية الرئيسية التي تؤثر في الدولة أشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن العواصف الترابية يمكن أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال والنماذج، فإن هناك ثلاثة أنواع رئيسة من العواصف الترابية تتكون على منطقة العراق والمنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان وإيران ومنطقة الربع الخالي، ويمكن أن تتأثر بها دولة الإمارات على هيئة غبار محمول أو تنشأ داخل الدولة، وتتكون بواسطة: رياح الشمال، الجبهات، والحمل الحراري، والنوع الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط هو رياح الشمال.