أطلقت جمعية دار البر حملة إغاثة إنسانية عاجلة وشاملة للصومال تحت عنوان (الصومال .... همنا واحد)، في مواجهة "المجاعة"، التي ضربت أجزاء من البلاد، خلال الأيام الماضية.

ووجهت "دار البر" نداء مفتوحا إلى المحسنين وأهل الخير للمشاركة في دعم الحملة الخيرية الإنسانية، وتبني أي من المشاريع والمبادرات، التي تشتمل عليها الحملة، والمساهمة في إنجاحها وتحقيق أهدافها، وُصولا إلى إغاثة البلد المنكوب، ومد أيادي الرحمة للمنكوبين هناك، والتخفيف من معاناة مختلف شرائح المجتمع الصومالي، الذين طالتهم تداعيات المجاعة، وتوفير احتياجاتهم الغذائية والمعيشية الملحة.

باقة مشاريع إنسانية



وقال الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ"دار البر": إن الحملة تقوم على خطة إغاثة شاملة، تتضمن مجموعة من المشاريع الخيرية المطروحة حاليا، والتي تستهدفها الجمعية في إطار الحملة، وتتضمن مشاريع سُقيا الماء، الذي يعمل على توفير "صهاريج المياه" للمحتاجين في أنحاء البلاد، وتقديم السلال الغذائية للأهالي، وشراء بطانيات للنازحين، والمشروع الخاص بتمليك الأبقار لصالح الأسر الفقيرة، ومشروع إنشاء خزانات المياه، ومشروع توفير حقيبة لطفل رضيع، في حين تعمل إدارة المشاريع في جمعية دار البر حاليا على رصد ودراسة الاحتياجات الاخرى للمنكوبين من الشعب الصومالي الشقيق.

 

أيادي العون



وأشار الدكتور المهيري إلى أن مبادرة جمعية دار البر، التي تندرج تحت مظلة العمل الإنساني الوطني والجهود الخيرية والإغاثية لدولة الإمارات، جاءت في ظل دخول الصومال رسمياً في "مجاعة"، فيما وجّه رئيس البلاد مؤخرا نداء استغاثة عاجل إلى العالم، حيث يُهدد الموت ملايين الأشخاص، من الأطفال والنساء والمرضى والعجزة وكبار السن والرجال، نتيجة القحط وقلة الأمطار. ووفقاً لتقارير عالمية، يواجه أكثر من ٧ ملايين صومالي، أي نحو نصف السكان، نقصاً حاداً في الغذاء، في ظل التأثير المدمر ل"الجفاف" على الصوماليين.

مع "المنكوبين"



وأكد د. المهيري أن جمعية دار البر تقف دوما مع الصومال، وجميع الدول والشعوب المنكوبة، والمحتاجة لأيادي العون والرحمة والقلوب المخلصة والصادقة وأصحاب الهمم العالية والعزم الكبير على فعل الخير ومساندة الضعفاء، بما يُجسد منظومة القيم والأخلاق والتقاليد، التي نشأ عليها أبناء الإمارات والمُقيمون على أرضها الطيبة.

رسالة حضارية ونهج إنساني



وأكد الرئيس التنفيذي لـ"دار البر" أن حملة الإغاثة الإنسانية الجديدة تأتي امتثالا لقيم وتعاليم ديننا الحنيف، وترجمةً لنهج دولة الإمارات وسياستها الإنسانية الحضارية في حقل العمل الإنساني، واستجابة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في مساعدة وإغاثة الفقراء والمحتاجين حول العالم، وتجسيدا للقيم والتقاليد الإنسانية المُتوارثة لشعب الإمارات.