تعد الدكتورة خديجة الزرعوني أخصائي أول طب أسرة وفاحص طيران بمستشفى الجامعة بالشارقة من الإماراتيات، اللائي حققن نجاحات طبية مميزة، أبرزها حصولها على درجة مفتش طب طيران من جامعة موناش بأستراليا في العام 2018، وشهادة الباحث الإكلينيكي العالمي المعتمد لجامعة هارفارد الطبية تحت إشراف هيئة الصحة دبي واجتياز الامتحان العملي والكتابي، إضافة إلى حصولها على ماجستير علوم القيادة في التعليم الطبي من كلية الطب جامعة الشارقة، وماجستير العلوم علاج مرض السكري، فهي تؤمن الفضاء من خلال تقديم الفحوصات الدورية للطيارين بعيادة طب الطيران بمستشفى الجامعة، فتفحص بمعدل سنوي 700 من الطيارين، ومن ثم اعتماد الرخص المهنية لهم حتى يتمكنوا من مزاولة مهامهم.

مفتش

تروي الدكتورة خديجة لـ«البيان» أنها تحصلت على بكالوريوس الطب من كلية الطب بجامعة الشارقة 2011، ثم تخصصت في طب الأسرة البورد العربي للتخصصات الطبية 2017 من هيئة الصحة بدبي، كما حصلت على شهادة مفتش طب طيران في العام 2018 من جامعة موناش بأستراليا، كما أنها التحقت بمستشفى الجامعة بالشارقة في العام 2017 استشاري طب أسرة ومفتش طب طيران (رئيس قسم طب الأسرة وطب الشركات والطيران) بالمستشفى، لافتة إلى أن طب الطيران أو طب الفضاء والطيران هو أحد تخصصات الصحة الوظيفية المهنية أو الطب الوقائي، بحيث يكون المرضى هم الطيارون وطاقم الطيران أو أي شخص مشارك في الطيران أو التنقل عبر الفضاء، فهو يعالج المشاكل التي يواجهها الطيار ومرافقوه بتطبيق العلوم الطبية لمنع العوامل البشرية المسببة لحوادث الطيران داعماً لسلامة الطيران.

سلامة الطيران

وبينت أن عملية فحص الطيار تبدأ من أكاديمية الطيران، وذلك بعد تقديم طلب على الطيران المدني لرخصة طيار على اختلاف فئاتها، مضيف طيران أو مراقب مرور حركة الطيران بالأبراج في المطارات الأساسية، كما أن أهمية الفحص تكمن في الحفاظ على سلامة الطيران والسلامة العامة والحفاظ على سلامة الموظفين وبيئة العمل الصحية، والتأكد من لياقة الموظفين الطبية لأداء وظائفهم، كما أن الفحوصات الطبية تكون بناء على متطلبات القانون المدني الاتحادي للدولة، وفقاً لحالة الفاحص الطبية وكتلة الوزن ومتابعة لحالات طبية خاصة بالفحص، وفق قوانين وإجراءات قانونية قد تتطلب في بعض الحالات فتح مجلس طبي، لمناقشة الخبرات الخاصة بذلك، كما يجب على المتقدمين، الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة الخضوع لأبسط فحص طبي من الدرجة الثالثة، والذي يستلزم فحص البصر، بما في ذلك الرؤية المحيطية وقصر النظر وبُعد النظر ورؤية الألوان مع إجراء اختبار لتحديد القدرة على الاستماع إلى مستوى أساسي.