يوماً بعد يوم تثبت المرأة الإماراتية أنها قادرة وفاعلة على إحداث التغيير في مختلف قطاعات العمل، حيث اقتحمت الإماراتية الصعوبات وذللتها لتحقق نجاحات نوعية، وهذا ما تؤكده تجربة المهندستين شما علي و شما المرزوقي، اللتين تعملان في مجموعة «دوكاب» أكبر مزودي الحلول المعدنية والنحاسية في الشرق الأوسط، حيث يقفان بإصرارهما في بيئة العمل الصعبة وسط درجات الحرارة العالية والتحديات الأخرى ليصنعا الإنجازات.

تدريب وتخصص

تقول المرزوقي المتخصصة في هندسة الميكاترونيك إنها التحقت بالعمل منذ 2020 بعد أن تعرفت على نشاط الشركة من خلال معرض رؤية الإمارات للوظائف، حيث حصلت على فرصة تدريبية لمدة عام، بعدها التحقت للعمل بالمجموعة لتنتقل بين العديد من الأقسام، ونظراً لتخصصها فقد كانت حريصة على التعرف على خطوات العمل والتصنيع منذ البداية وحتى مراحله الأخيرة والخروج بالمنتج، وذلك لاكتساب المهارات اللازمة والتي تحتاجها في بدايات عملها.

وتابعت أنها لم تتوقف كثيراً عند بيئة العمل الصعبة نوعاً ما، خاصة أنها داخل مصنع للمعادن، وما يحمله من تحديات مثل ارتفاع درجات الحرارة والضوضاء الشديدة، وصولاً للتنوع الكبير في جنسيات العمال، والذي يجب أن تتواصل معهم باحترافية بما ينعكس على نجاح مهمتهم، مبينة أنه ورغم ذلك لم تجد ما قد يجعلها تفكر في التخلي عن العمل في مثل هكذا بيئة، بل بالعكس رأت أن ذلك يكسبها خبرات وتجارب تضيف لها الكثير مستقبلاً.

فرص نوعية

من جهتها بينت شما علي مهندسة تطوير أن الشابة الإماراتية لديها فرص نوعية كثيرة تستطيع من خلالها إثبات ذاتها والكشف عن قدراتها الحقيقية، وأن الإماراتيات الآن أصبحن لا يقفن كثيراً عند أي صعوبات قد تواجههن سواء على مستوى بيئة العمل أو أي معوقات وتحديات أخرى، حيث التجربة أثبتت أنهن قادرات على صنع نجاحاتهن بقوة.

ولفتت إلى أنها ترى العمل في «دوكاب» فرصة جيدة للكشف عن إمكاناتها ورغم بعض الصعوبات التي قد يرى المجتمع فيها تحد كبير للمرأة، موضحة أن العالم الآن تغير وأصبحت جميع الفرص المهنية مليئة بتحدياتها، والتي على أصحاب الطموح تذليلها وتجاوزها، إذا أرادوا تحقيق نجاح لهم يمهد لهم المستقبل الجيد الذين يتطلعون إليه.

وأكدت أنها تعمل في المجموعة منذ 3 سنوات فيما التحقت به عن طريق معرض التوظيف، وهو ما يؤكد أن هذه الفعاليات مفيدة جداً في توفير فرص مهنية للباحثين عن عمل ومن يريد تطوير مهاراته، مشيرة إلى أنها تعلمت خلال هذه الفترة الكثير من الخبرات والتي اكتسبتها من التحديات التي واجهتها، وأن الشباب لديهم فرص تطوير جيدة وعلى من يريد النجاح خوض تجاربه الخاصة وبذل المجهود لإيجاد مكان مميز له في تخصصه.