رحب مجتمع التقنية المحلي والعالمي بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن برنامج التحول التكنولوجي في القطاعات ذات الأولوية على المستوى الوطني .
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، باعتباره نقطة تحول ستجعل الإمارات بلداً مصدراً ومنافساً للتكنولوجيا المتطورة على غرار الدول المتقدمة، ويضع الإمارات في موقف يرسخ مكانتها مركزاً صناعياً عالمياً بنهاية العقد الحالي، وسيعمل على تسريع تطوير القطاع الصناعي في الدولة ويؤهل لجيل من أصحاب الخبرات والمعارف التقنية نحو المستقبل.
تيكوم
وأكد عمار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع التجاري، أن رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة أثمرت بيئة أعمال تنافسية قل نظيرها عالمياً استقطبت كبرى الشركات العالمية والمواهب في شتى مجالات التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، حيث أسهمت ابتكاراتهم بدور أساسي في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية وتسريع وتيرة التحوّل الرقمي.
وأضاف: «أن «دبي نجحت في إرساء شراكات مع أهم وأبرز صناع التكنولوجيا منذ أكثر من عقدين مع إطلاق مدينة دبي للإنترنت. نحن حريصون على تطوير وتعزيز هذه البيئة التقنية المتميزة وتوفير جميع المقومات للشركات والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا كافة من أجل مواصلة مسيرة النجاح والتميز، وترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال ومصدراً للحلول والابتكار».
مايكروسوفت
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «مايكروسوفت الإمارات»، إحسان عنبتاوي: إن البرنامج سيكون له أثر اقتصادي مهم، ويخلق العديد من الوظائف، إضافة إلى الإسهام في جذب الاستثمارات الأجنبية. وأضاف أن البرنامج يتماشى مع توجهات مايكروسوفت، وسيسهم في أن تصبح الإمارات مصدراً للتكنولوجيا على غرار الدول المتقدمة.
وأضاف: «نحن سنكون شركاء مع الجهات التي سيكون لها مشاركة في هذا البرنامج من حيث التدريب والتنمية المستدامة وتوفير الوسائل اللازمة لتسريع القطاع الصناعي وتطوير تطبيقات التوأمة الرقمية والواقع المدمج».
سيمنس
وتوقع هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس» في الإمارات والشرق الأوسط، أن يسهم البرنامج في تسريع التحول التكنولوجي الذي سيسهم في تحقيق أهداف الدولة في أتمتة الصناعة ورفع معدل الإنتاجية الصناعية بنسبة 30 % خلال الأعوام الـ10 المقبلة.
وأضاف: «تفخر سيمنس بالمساهمة في جهود الإمارات الرامية إلى تحويل قطاعها الصناعي وتبني استراتيجية ذات رؤية مستقبلية طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة.
وانطلاقاً من مستهدفات برنامج الثورة الصناعية الرابعة «الصناعة 4.0» الذي أعلنته الإمارات، أبرمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة اتفاقاً في 2021 مع سيمنس بهدف تقييم النضج الرقمي للشركات الصناعية ووضع خريطة طريق لاعتماد حلول الثورة الصناعية الرابعة. ومن خلال هذه الشراكة قمنا مع الوزارة على تحديد التحديات والحلول في قطاع الصناعة وتعزيز اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وجعل القطاعات الصناعية أكثر مرونة وإنتاجية وتنافسية».
هيوليت باكارد
وقال لورنزو غونزاليس رئيس الاستراتيجيات العالمية في شركة «هيوليت باكارد» للمشاريع: «إن البرنامج يعزز إنشاء بنية تحتية من العلوم ومخزون من البيانات والمعرفةة، خصوصاً وأن البرنامج يستهدف تأهيل الكفاءات الإماراتية».
وأضاف: «يسمح البرنامج بتطوير القطاع الصناعي من خلال تطوير تطبيقات التوأمة الرقمية والصيانة التنبؤية، وهذا بالطبع يمنح الإمارات ميزة تنافسية». وأضاف: «يأتي البرنامج في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات رقمية واسعة، وهنالك تغير كذلك في ديموغرافية وسلوك المستهلكين، ونعتقد أن البرنامج يعطي دفعة قوية للقطاع الصناعي، ويضع الإمارات على خريطة الصناعة العالمية».
شنايدر إلكتريك
وقال مانويل رودريغيز، نائب رئيس قسم الطاقة الآمنة بشنايدر إلكتريك في الخليج: إن القطاع الصناعي في الإمارات يشهد تحولاً سريعاً. وإذ تمضي الإمارات قدماً نحو الخمسين عاماً المقبلة، أصبح من المهم دمج التكنولوجيا كجزء من استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي. وأضاف: «يتضح من الاستراتيجيات التي أطلقتها القيادة الرشيدة مثل مشروع 300 مليار، فإن الدولة في وضع جيد لترسيخ مكانتها مركزاً صناعياً عالمياً بنهاية العقد الحالي».
شركات أوروبية
وقالت آن ماري ساسان رئيسة وفد الشركات الأوروبية المشاركة في جيتكس: إن البرنامج «سيعزز من فرص التعاون ونقل المعرفة والخبرات بين الإمارات والدول الصناعية المتقدمة، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي في الإمارات، ونعتقد أن البرامج التي تقوم على الأتمتة ستركز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ما يحدث نقلة نوعية في النمو الصناعي».
تحالف الحلول التقنية
قال غسان أبو عجمية مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في شركة تحالف الإمارات للحلول التقنية، إن البرنامج جاء في وقت يزداد فيه زخم التقدم التقني والتشجيع على تبني الرقمنة وإدماجها في مختلف القطاعات، ومن أهمها القطاع الصناعي.
لافتاً إلى أن برنامج التحول يدعم القطاع الصناعي بالأفكار والكوادر البشرية ودعم التمكين الصناعي والحلول التي تمكن من تطوير الصناعات المحلية لترفع شعار «صنع في الإمارات». وتمتاز شركة تحالف للحلول التقنية بكونها تعتمد على تطوير التقنيات وتوطينها بالاعتماد على كوادر بشرية ضمن الدولة.