انطلقت أمس فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر مستجدات أمراض الكلى ومتلازمة الأيض وزراعة الأعضاء، في دبي، والذي ينظمه مستشفى الفقيه الجامعي في دبي بالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم وجامعة الشارقة، وبمشاركة نخبة من الأطباء والتمريض والصيادلة.
 
واستعرض الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الإمارات، مخرجات البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء منذ إنشائه في عام 2017، والذي ساهم في تحقيق النجاحات على المستوى الداخلي والخارجي، وقال إن البرنامج ساهم في إنقاذ حياة 400 مريض من خلال تلقيهم 417 عضواً تم زراعتها لهم منذ انطلاق البرنامج.
 
حيث بلغ عدد العائلات التي وافقت على التبرع بأعضاء أقربائها المتوفين دماغياً بلغ 114 أسرة من 20 جنسية، فيما بلغ عدد المرضى المستفيدين من الأعضاء التي تم التبرع بها 29 جنسية، وتنوعت الأعضاء التي تم زراعتها بين القلب والرئتين والكلى والبنكرياس، كما تم توسيع قاعدة الاستفادة للمرضى في المملكة العربية السعودية والكويت وباكستان، ضمن برنامج التعاون في مجال تبادل التبرع بالأعضاء، حيث يتم نقل الأعضاء المتبرع بها إلى الدول الشقيقة والصديقة في حال لم يكن في الإمارات مرضى يحتاجون إليها.

منظومة وطنية
 
وقال العبيدلي: يعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة) منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات والمنطقة.
 
بدوره، أوضح الدكتور عبد الباسط العيسوي رئيس المؤتمر، أستاذ زائر بكلية الطب جامعة هارفارد استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفى الفقيه الجامعي بدبي، أن المؤتمر شهد العديد من الجلسات النقاشية والتعريف بالجديد في عالم زراعة الأعضاء وبرامج تبادل الأعضاء، والتركيز على علاقة أمراض الكلى وتأثيرها على باقي الأمراض.
وأضاف: شهدت جلسات اليوم الأول استعراض الجديد في علاج مرض السكري والأدوية التي تؤدي إلى خفض نسبة السكر بالدم، وحماية القلب والكلى والكبد.