احتفل «مجلس الأمل»، أول مركز مجتمعي من نوعه أسسته مؤسسة الجليلة لرعاية مريضات السرطان والمتعافيات منه، بمرور عام على تأسيسه، أخيراً، بمشاركة عضوات المجلس.
وأكدت ملهمات من مريضات السرطان والمتعافيات الذين التقتهم «البيان» أن دعم المجلس يعزز تحديهن للمرض ويسهم في استقرار عوائلهن.
وأوضحت لمياء جبر مديرة مجلس الأمل لـ«البيان»: أن مؤسسة الجليلة تضطلع برسالة نبيلة تبعث الأمل في النفوس امتداداً لمسيرتها الحافلة بالإنجازات في مجال تحسين جودة الحياة، مشيرة إلى أن مجلس الأمل يسعى إلى تحقيق أهداف إنسانية رفيعة، حيث يقدم خدمات ومختلف أشكال الدعم الطبي والمعنوي لبطلات ملهمات من أعضاء المركز اللواتي يبلغ عددهن نحو 450 عضوة.
ولفتت إلى أن «مجلس الأمل» يعد ملاذاً لمريضات السرطان، بما يوفره من دعم نفسي وطبي، للمريضات والمتعافيات على حد سواء، إذ يتيح فرصة التردد على المختصين في أي وقت للاستفسار أو طلب المشورة، كما يشركهن المركز في ورش العمل الفنية والجلسات التعليمية التي يقدمها خبراء في المجال الطبي.
وقالت جبر: إن مؤسسة الجليلة تسعى باستمرار إلى توفير مجموعة دعم وبيئة آمنة ومساندة السيدات اللواتي يخضن التحدي ضد هذا المرض.
دعم
وأشارت عدد من مريضات السرطان والمتعافيات إلى أن «مجلس الأمل» قدم لهن الدعم اللازم أثناء مواجهتهن للمرض وتحدياته، لا سيما أن السرطان يؤثر تأثيراً سلبياً كبيراً على الحالة النفسية للمرضى ولذويهن، ولهذا فإن شعور المريض بوجود الدعم المستمر من المجتمع من حوله يؤثر إيجاباً في صحته النفسية والجسدية، كما ينعكس ذلك على استقرار عوائل المرضى.
وهناك قصص ملهمة ونماذج قوية للإرادة والتحدي تستحق تسليط الضوء عليها، ومن هؤلاء أمينة سالم المهيري البالغة من العمر 36 عاماً، إحدى هذه القصص التي استطاعت بإرادتها القوية، النجاة من شبح السرطان القاتل، لتعود للحياة بعد سنوات من الغياب في غرف المشافي، لتنتصر في النهاية.
وقالت أمينة: إنها على الرغم من حرصها على اتباع نظام حياة صحية إلا أنها اكتشفت إصابتها بمرض سرطان المبيض في مرحلة متقدمة، أثناء ولادتها لطفلتها الأولى والأخيرة، حيث اضطرت للخضوع لعملية إزالة المبايض لتحرم بذلك من الإنجاب ثانية، ولكن الله عز وجل مَنّ عليها بالإيمان والإرادة لتنتصر وتعود لها البسمة.
أما أميرة جابر فقد أسهم الفحص المبكر في إنقاذ حياتها، حيث اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، مثمنة الدعم النفسي والمعنوي الكبيرين اللذين قدمهما لها مجلس الأمل الذي بث في نفسها الأمل من جديد.
غذاء
كما قالت جيسيكا أبو جودة: كنت أحافظ على نظام غذائي صحي، كما كنت نشيطة جداً، ولم يكن لدي سبب يدفعني للشك في إصابتي بالمرض، لا سيما وأنني في ريعان شبابي، ولا أنكر الصدمة حيث شعرت أن الزمن توقف تماماً، وأصبحت أتساءل مثل كل من يصاب بهذا المرض: «لماذا أنا».
وجاء تشخيص فرح غيث بالإصابة بمرض سرطان الثدي خلال حملها، حيث ظن الأطباء في البداية أنه مجرد تليف لتؤكد بعد ذلك الفحوصات بأنها مصابة بالمرض الخبيث، إلا أنها ثمنت جهود دولة الإمارات ومجلس الأمل في رعاية المصابات والمتعافيات نفسياً ومعنوياً، حيث أتاح لها الالتقاء بمن يشعر بآلامها ويتفهم معاناتها.