كشف اللواء الركن صالح بن مجرن العامري، قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، عن تفاصيل عملية "الفارس الشهم 2"، التي وجّه صاحب السمو الشيخ محمد زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ببدئها لدعم الشعبين التركي والسوري، عقب ما خلفه الزلزال من أضرار لحقت بالدولتين.

وقال العامري: "حققت الإمارات سبقاً بوصول 3 طائرات عسكرية إلى تركيا، الإثنين، تقلّ فرق بحث وإنقاذ وموادا طبية". وفقاً لموقع "سكاي نيوز عربية".

وأضاف قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية: "كنا متواجدين منذ المرحلة الأولى مع فرق البحث الدولية التي وصلت تركيا. تم تحديد منطقة سنكون مسؤولين عنها وهي كهرمان مرعش".

وتابع: "نخطط اليوم لتنفيذ 7 رحلات 2 منها للعاصمة السورية دمشق. قمنا بتشكيل فريق قيادة عمليات في مطار أضنة، وجار العمل على إنشاء فرق قيادة أخرى لتنسيق العمليات مع تركيا وسوريا".

وبيّن العامري أن "الفارس الشهم 2" عملية منسقة تعمل وفقا للأولويات التي تحددها السلطات في سوريا وتركيا.

وبالنسبة للأولويات بالنسبة للبلدين، قال العامري: "هناك حاجة بالنسبة لتركيا لفرق البحث والإنقاذ، ونعمل على تجهيز مستشفى ميداني أيضا. تحرك فريقان للبحث من الإمارات اليوم من أضنة لغازي عنتاب. الأولوية بالنسبة لسوريا تتمثل بالمواد الغذائية والخيم، وجار دراسة تقديم الدعم في مجال البحث والإنقاذ، وتوفير مستشفى ميداني أيضا".

وأشار العامري إلى أنه "تم إجلاء مواطنين من مناطق الكوارث بطائرات القوات المسلحة الإماراتية وهم بصحة وعافية".

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه عملية "الفارس الشهم 2"، أوضح العامري: "من الصعوبات في تركيا تكدس الطائرات في المطارات والطقس البارد ومخاطر حدوث ارتدادات للزلزال. في سوريا تبرز مسألة الطقس أيضا والوضع الأمني في كل من حلب وإدلب".

واختتم العامري قائلا: "عملية (الفارس الشهم 2) مستمرة رغم التحديات حتى إشعار آخر بمتابعة من الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وكانت الإمارات قد أعلنت يوم الإثنين، إطلاق عملية "الفارس الشهم 2" بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.

وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من الإمارات لسوريا وتركيا "تأتي في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرض له البلدان".

وقد أقلعت أول طائرة مساعدات من أبوظبي إلى مطار أضنة جنوب تركيا، وتقلّ فرق بحث وإنقاذ وطواقم ومعدات الطبية.

وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 812 وفاة، و1449 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وذكرت مصادر أن إجمالي تعداد ضحايا الزلزال في جميع أنحاء سوريا بلغ 1440.

وفي تركيا واصل رجال الإنقاذ جهودهم وسط طقس بارد أملا في انتشال المزيد من الناجين من بين الأنقاض بعد زلزال بقوة 7.8 درجات أدى إلى مقتل 3381 شخصا بحسب الهيئة العامة لإدارة الكوارث.