أكد أطباء ضرورة المحافظة على صحة الكلى من خلال تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، لافتين إلى أهمية التوعية بالكشف المبكر للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، وإجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على سلامة الكليتين.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بصحة الكلى، الذي صادف أمس، 9 مارس من كل عام، أشاروا إلى أن الكليتين تقومان بوظائف ضرورية للجسم، كتنقية الدم من السموم والأملاح الزائدة، ولهما دور في عملية صناعة خلايا الدم الحمراء، بما يعود على الشخص بالصحة والحيوية.
وقال الدكتور أحمد الهنداوي، أخصائي جراحة المسالك البولية: «تُنظم في هذا اليوم العديد من الفعاليات والحملات في أنحاء العالم بهدف خلق الوعي لدى أفراد المجتمع حول السلوكيات الوقائية، والوعي حول عوامل الخطر، وحول كيفية التعايش مع أمراض الكلى».
وأضاف: «بأن هناك الكثير من العادات والسلوكيات التي يقوم بها الأشخاص وللأسف الشديد والتي تؤثر في المقابل سلباً في صحة الكلى، وبالتالي تتراجع في أداء وظائفها، ما يسبب العديد من المضاعفات، مثل انتفاخ الجسم نتيجة عدم خروج الماء، ويمكن أن يصل الأمر إلى الإصابة بالفشل الكلوي. كالإفراط في تناول بعض الأغذية التي يكون لها مردود سيئ على صحة هذا الجهاز الحيوي، لاسيما الإفراط في تناول اللحوم، وشرب القهوة. كما يتسبب تناول السكريات بكميات كبيرة بزيادة فرص الإصابة بمرض السكري وتحديداً من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وهما من العوامل الأساسية للإصابة بمرض الفشل الكلوي».
مضاعفات
وقال الدكتور ياسر جاسم، أخصائي أمراض المسالك البولية:«أعراض ومضاعفات أمراض الكلى قد تكون صامتة أي بدون علامات خاصة في المراحل الأولى وتكتشف من خلال الفحص الدوري، وتتمثل الأعراض في تغير لون البول والتبول الدموي أحياناً، وعدم الرغبة في تناول الطعام، والشعور بالحرقان عند التبول وتكون كمية البول قليلة، والإصابة بالشعور بالغثيان والدوار والذي يعمل على الإصابة بالقيء، والإصابة بالآلام المختلفة في البطن وخاصة الجانبين وقد يصاحبها ارتفاع في درجه الحرارة، والإجهاد المتكرر والنحول العام، إضافة إلى تغير لون البشرة إلى لون يشبه لون التربة في الحالات المتقدمة، وفقر الدم المزمن، وغير ذلك من الأعراض الأخرى. لذا يجب على مرضى الكلى العناية بصحتهم من خلال المتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب، وإجراء الفحوصات الدورية، واتباع إرشادات الطبيب المختص، واستخدام الأدوية بصورة منتظمة، إضافة إلى شرب كميات محددة من الماء والسوائل حسب إرشادات الطبيب وبما يناسب حالة المريض، وعلاج الالتهابات المرافقة، وتجنب تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب، ومعالجة فقر الدم والكالسيوم ونقص الفيتامينات المرافق لأمراض الكلية المزمنة».
فحوصات
كما أشار محمد حوران، أخصائي المسالك البولية إلى ضرورة حرص الشخص إجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على سلامة الكليتين كتحاليل وظائف الكلى، وتحليل البول، وعمل أشعة على الكلى والمسالك البولية. وأضاف: «إذا كان الشخص من أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وغيرهما، والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على صحة الكلى، فيجب السيطرة التامة على هذه الأمراض والالتزام بتناول الأدوية للحفاظ دائماً على الضغط والسكر بحيث تكون في المستويات الطبيعية». كما أكد على أهمية أخذ القسط الكافي من النوم، للحصول على راحة الجسم اللازمة لمعاودة النشاط والحيوية مرة أخرى، والنوم العميق والكافي هو أساس للصحة الجيدة، والذي يصل من 7 إلى 8 ساعات يومياً، حتى يقوم الجسم بتجديد الخلايا التالفة، وإصلاح الأنسجة والأجهزة، وعدم النوم الكافي يسبب تراجع وظائف الكلى، وزيادة ضغط الدم.