وقعت جمعية دبي الخيرية، ومجموعة التداوي الطبية بدبي، مذكرة تعاون تهدف إلى علاج المرضى المعسرين وذوي الدخل المحدود بالمستشفى، تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وذلك على هامش الدورة الـ 19 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2023».

وبموجب الاتفاقية الجديدة ستقدم مجموعة التداوي خصماً قدره 60 % على تكاليف علاج المرضى المعسرين، فيما ستسدد جمعية دبي الخيرية للمجموعة النسبة المتبقية.

ووقع الطرفان الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ أمس ولمدة عام كامل، أحمد السويدي المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، ومروان إبراهيم حاجي ناصر المدير التنفيذي لمجموعة التداوي للرعاية الصحية، وبحضور الدكتور حمد بن أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ومحمد مصبح ضاحي المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالإنابة في الدائرة، والدكتور عبد السلام المدني سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي رئيس «إندكس» القابضة.

وقال محمد مصبح، إن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ستشرف على تطبيق بنود الاتفاقية الهادفة إلى تقديم العلاج للمرضى غير القادرين على تحمل تكلفته، حيث يمنحهم المستشفى خصماً بنسبة 60 % على إجمالي النفقات، فيما يتم تغطية النسبة المتبقية من مبلغ العلاج من قبل جمعية دبي الخيرية.

وكشف المدير التنفيذي للعمل الخيري بالإنابة لـ«البيان» على هامش توقيع الاتفاقية، عن تخصيص جمعية دبي الخيرية مليوني درهم لهذه المبادرة وتغطية النسبة المترتبة عليها للحالات التي تتعالج في مجموعة التداوي الطبية، متوقعاً أن تصل الميزانية المخصصة لهذه المبادرة إلى 10 ملايين درهم سنوياً، بعد انضمام كل من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والجمعيات الخيرية الأخرى في دبي إلى دعمها وتخصيص مبالغ لها.

وأضاف، يشرف قطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي على جميع أعمال الجمعيات الخيرية، ويحرص على توجيهها بالشكل الأمثل، لتصل إلى المستحقين.

وجاء توقيع الاتفاقية في منصة الدائرة المشاركة في معرض ومؤتمر دبي الدولي «ديهاد 2023»، والتي تعرض الدائرة فيها مجموعة من المبادرات الخيرية والنوعية منها مبادرة: «بيتي»، «ياك العون»، «الحصالات الذكية»، وغيرها من المبادرات.

أولوية

ومن جانبه أكد أحمد السويدي الدور المهم والحثيث لمؤسسات العمل الإنساني والتطوعي في الدولة بما فيها جمعية دبي الخيرية، سواء أكانت تلك الخدمات الإنسانية داخل الدولة أم خارجها، مشيراً إلى أن الدولة تحمل على عاتقها القيام بواجبها الإنساني وبدور المسؤولية المجتمعية ليس في المنطقة العربية فقط وإنما في كثير من بلدان العالم.

وأكد أن توفير تكاليف علاج المرضى المعسرين أولوية قصوى لـ«دبي الخيرية»، ومشروع دائم لها ضمن مشروعاتها المتنوعة التي تخصص لها سنوياً ميزانيات للإنفاق عليها، مشدداً على أن الجمعية ملتزمة بواجبها الإنساني تجاه الفئات الضعيفة في المجتمع، والوقوف إلى جانبها في مواجهة الظروف الصعبة التي تواجهها سواء تلك المتعلقة بالحاجة إلى العلاج أو التعليم أو السكن.

ودعا السويدي أهل الخير والإحسان إلى التعاون مع الجمعية لتوفير الدعم المتواصل لهذه المبادرة، معرباً عن ثقته بنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها بمساندة المتبرعين وحرصهم على تقديم المساعدة للمحتاجين.

وأوضح أن المبادرة تشمل أي مريض معسر غير قادر على توفير تكلفة علاجه، وممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط المصرحة من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.

حملة إنسانية

أوضح مروان ناصر أن الاتفاقية تأتي في إطار الجهود والحملات الإنسانية التي ينفذها المستشفى بشكل مستمر، ويستهدف من خلالها المرضى المعسرين وغير القادرين، وغير المؤمن عليهم، وذوي الدخل المحدود، وتقديم الخدمات العلاجية لهم في مختلف التخصصات الطبية من قبل كادر طبي متخصص، يعالج المرضى وفق أعلى الاشتراطات والمواصفات العالمية.