أنجز مركز الشباب العربي خلال يوم واحد تدريب أكثر من 1000 شاب وشابة على مبادئ الوعي المناخي، من خلال دورته التوعوية المكثفة الجديدة المجانية الهادفة لتعريف الشباب العربي بالفرص التي يمكنه من خلالها المساهمة في العمل المناخي محلياً وعربياً ودولياً.

تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع الاستعدادات لاستضافة "مؤتمر الأطراف COP28" في دولة الإمارات خلال العام الجاري.

وحقق المركز هذا الإقبال الواسع من المتدربين خلال يوم واحد ضمن 14 جلسة متتالية خلال فعالية "الطريق إلى COP28"، التي نظمتها رئاسة مؤتمر الأطراف يوم 15 مارس الماضي بقيادة الشباب في مدينة إكسبو دبي.

ويواصل مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي، تحت مظلة المركز، تقديم الدورة المكثفة المجانية بعنوان "أبجديات التغير المناخي" كجزء من مهامه المتعددة لإعداد قيادات عربية شابة للعمل المناخي.

وتشكل الدورة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً يعرّف الشباب، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بأبرز مخاطر التغيّر المناخي والتهديدات البيئية من منظور إقليمي، مع تركيز خاص على أهداف مؤتمر "COP" الذي تشارك فيه سنوياً معظم دول العالم.

وقالت حنان النويصر، نائب رئيس مجلس الشباب العربي للتغير المناخي: "يأتي إطلاق المجلس مطلع العام 2023 لبرنامج "أبجديات التغير المناخي “ لتمكين النشء والشباب وطلبة المدارس والجامعات، إلى جانب غيره، من أدوات وسبل المشاركة الشاملة والفاعلة، على المستويين الفردي والجماعي، في العمل من أجل المناخ وهو ما نتطلع إلى أن ينعكس إيجاباً على تعزيز مساهمة منطقتنا العربية في العمل المناخي ونموها المستدام”.

بدورها، قالت ميسم الكوش، عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، التي ساهمت في تصميم الدورة: " إن تعزيز الوعي المناخي والتعريف بأسباب وتداعيات وتأثيرات تحدي تغيّر المناخ على مستقبل الأجيال القادمة أصبح أولوية في ظل تسارع ارتفاع حرارة كوكبنا وتضاعف وتيرة وزخم الاضطرابات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والفيضانات وتغيّر مواعيد الفصول ودورة "أبجديات التغيّر المناخي" من مجلس الشباب العربي للتغير المناخي تسهم في بناء هذا الوعي."

ويركّز برنامج الدورة على تعزيز وعي الشباب العربي بتحدي التغير المناخي وسبل المساهمة في مواجهته وابتكار الحلول له، من خلال فهم ماهية التغير المناخي وأسبابه مثل غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري، وتقييم دورنا كبشر وتأثيرنا في وتيرة تغيّر مناخ كوكبنا.

كما تعرض الدورة التوعوية أمثلة عن الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتغير المناخي، وتأثيرها على العالم العربي، إلى جانب ممارسات للحد من التغير المناخي؛ مثل قياس بصمة الكربون والتعامل مع النفايات البلاستيكية، والاستفادة من فرص الاقتصاد الدائري وتطبيقاته عن طريق أساليب بسيطة قائمة على ترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام وتعزيز ممارسات إعادة التدوير.

وتعرّف المشاركون في البرنامج، الذي تم تقديمه بشكل حضوري، على ما تعنيه الوظائف الخضراء وأهميتها، والجهود الدولية التي يتم القيام بها للحد من التغير المناخي، والممارسات التي تتيح للمتدربين المساهمة في العمل من أجل المناخ.