نشرت صحيفة «تليغراف» البريطانية تقريراً يقارن بين النظام الصحي في إمارة دبي، والنظام الصحي في بريطانيا، مؤكدة أنه حال رغبة المملكة المتحدة في القضاء على قوائم الانتظار، وجذب الأطباء والممرضين للعمل في بريطانيا، يجب على الحكومة البريطانية اتباع النموذج الصحي في دبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميثاق إسعاد المتعاملين الصادر عن هيئة الصحة بدبي يتضمن نحو 15 تعهداً، تغطي كل شيء بدءاً من الخدمة بابتسامة إلى التعامل مع بيانات المريض.

وقالت كاتبة التقرير إيزابيل أواكشوت، إن فكرة خدمة المواطنين في الوقت الذي يناسبهم هي فكرة غريبة وتثير الحماسة، ومختلفة كليّاً عن خدمات الصحة العامة في بريطانيا، مضيفة: «في دبي المزدهرة، الوقت هو المال، في الرعاية الصحية، الوقت هو الفرق بين الحياة والموت».

جهود

وتطرقت الكاتبة في تقريرها إلى جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قادت إلى بناء مدينة كاملة، وفي الوقت ذاته تقريباً كانت بريطانيا تطلق حاملة طائرات جديدة، موضّحة أن هذين الأمرين يشرحان السبب في نجاح النظام الصحي بالإمارة في القضاء على قوائم الانتظار.

وأضافت الكاتبة: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كلّف جميع مرافق الرعاية الصحية بتجاوز التوقعات، مشيرة إلى أن الفرق بين 200 مليار جنيه إسترليني سنوياً من الأموال العامة في إنجلترا وويلز تذهب لعلاج المرضى دون رعاية مستحقة، والرعاية الصحية المتميزة في إمارة دبي، هو ما صدمها خلال رحلة عمل إلى دولة الإمارات».

وتابعت: «شعرت بالسعادة من الأسعار، والروبوت الآلي الذي يوزّع القهوة اللاتيه المجانية على المتعاملين، وسجلت في واحدة من العروض المتاحة هناك، وبقيمة 170 جنيهاً إسترلينياً، أجريت مجموعة من اختبارات الدم.

بالإضافة إلى استشارة مع طبيب الأسرة لمدة 45 دقيقة وجهاً لوجه، وهو وقت أطول مما قضيته مع خدمة الصحة العامة في بريطانيا خلال السنوات الخمس الماضية، ودفعت عن طريق الخدمة اللاتلامسية، وودّعتني ممرضة سريعاً إلى الخارج».

تميز

وقالت الكاتبة: «في مركز الضياء الطبي في دبي لم يكن هناك شيء مميز من الخارج، فهو يقع على أحد الطرق السريعة العديدة التي تتقاطع مع الإمارة، وليس براقاً ولا مشهوراً، وهذا هو الهدف، العمل دون ضجة.. طوال اليوم وكل يوم، يقوم المركز بتقديم استشارات في نفس اليوم مع الأطباء العامين والمتخصصين، وتحاليل الدم وجميع أنواع الفحوصات والمسح والعلاجات تحت سقفٍ واحد».

وأكدت أن الممارس العام الإماراتي، الذي كانت استشارتها معه، كان شاباً بشوشاً، وبناءً على تاريخها المرضي ونتائج فحوصات الدم، أوصى بإجراء بعض الفحوصات الإضافية، وكانت جميع الإجراءات متاحة في مكان واحد على الفور، وبينما ينظر الطبيب الإماراتي إلى نتائج الفحوصات، كان شخصاً آخر وصل إلى الصيدلية لإحضار الأدوية.

وأضافت: «يمكن لدبي فقط تقديم مثل هذه الخدمة الطبية المتميزة كمعيار، لوجود فائض في أخصائيي الرعاية الصحية، خاصّة وأن الإمارة تمنحهم رواتب معفاة من الضرائب، بالإضافة إلى سهولة الحصول على التأشيرات، علاوة على الطقس الرائع الذي تتمتع به الإمارة.

لذلك يأتي الأطباء للعمل بها من جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه، تتضمن الخطة الرئيسية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل دبي إلى واحدة من أكبر المراكز المالية في العالم، مضاعفة عدد السكان في غضون 20 عاماً ما يعني المزيد من الأطباء، ولن يكونوا جميعاً من منطقة الشرق الأوسط».