فازت دولة الإمارات باستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) في 2025.
حيث قدمت هيئة البيئة - أبوظبي ملف الاستضافة ممثلة لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات.
وأُعلنت النتائج في 25 مايو الماضي، بعد الموافقة على التوصيات التي رفعتها لجنة تقييم ملفات الاستضافة التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى مجلس إدارة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في اجتماعه الذي عُقد في غلاند بسويسرا في الفترة من 23 إلى 25 مايو.
ويرأس مجلس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة رئيس الاتحاد، ويضم أعضاء منتخبين من دول مختلفة، إضافة إلى رئاسة اللجان، والمجلس هو الهيئة المسؤولة عن الإشراف والرقابة على جميع شؤون الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة البيئة - أبوظبي: «إن الفوز باستضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2025 يُعد أمراً مهماً، ويعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال المحافظة على البيئة.
وأكد سموه أن هذه الاستضافة ستكون فرصة جديدة لتأكيد ريادة دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة، وحماية وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض على المستويين الوطني والعالمي».
وأضاف سموه: «نأمل أن يكون مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة 2025 أحد أكثر المؤتمرات تأثيراً وفاعلية وحسماً حتى الآن، وسنعمل مع مجتمع المحافظة على البيئة لحماية كوكبنا، وتجنب وقوع تدهور أو فقدان التنوع البيولوجي وأزمات تغير المناخ».
سجل حافل
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن اختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عام 2025، نجاح يُضاف إلى سجل دولة الإمارات الحافل بالإنجازات، ولا سيما في مجال الحفاظ على البيئة والطبيعة والمناخ، وخلال عام الاستدامة.
وقالت معاليها: «تولي دولة الإمارات ومنذ نشأتها أولوية قصوى للحفاظ على البيئة، وتمتلك جهوداً محلية ودولية هائلة لتعزيز التنوع البيولوجي وحماية الكائنات المهددة بالانقراض، ويمثل استضافة الدولة للمؤتمر تتويجاً لجهود الدولة وتعزيزاً لمكانتها العالمية الرائدة في لعب دور أكبر في هذه المجالات.
وبالنظر إلى استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) العام الجاري، تؤكد الإمارات أنها شريك دولي مؤثر في قيادة الجهود العالمية لمواجهة مجموعة من أهم التحديات التي تتمثل في التغير المناخي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من الهدر».
نموذج
وقال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي: «أسعدني فوز أبوظبي باستضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2025.
فقد عملنا في مجال الحفاظ على الأنواع خلال العقود الأربعة الماضية محلياً وعالمياً، حتى أصبحت الهيئة نموذجاً يُحتذى به، وهو ما مكّننا من تحسين حالة بعض الأنواع والنظم البيئية الأكثر عرضة للتهديد، وتؤكد كل هذه الجهود التزام ودعم قيادتنا الرشيدة».
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «بصفتي رئيسة الاتحاد، يسعدني فوز وطني باستضافة مؤتمر الاتحاد المقبل، الذي يُعد أكبر تجمّع عالمي للحفاظ على البيئة .
ويُعد فقدان التنوع البيولوجي العالمي وتأثيرات تغير المناخ من الحالات البيئية الطارئة غير المسبوقة، التي تحتاج إلى تعزيز الجهود والعمل بشكل وثيق للاستجابة لهذه التهديدات بالقدر نفسه من الاهتمام وبطرق مبتكرة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة مع خبرائه العالميين، وقدرته على الجمع بين الأطراف والمصادر المعرفية يؤدي دوراً رئيسياً في تشكيل مثل هذه الاستجابة».
علامة فارقة
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «إن الفوز باستضافة أكبر تجمّع للخبراء المختصين بالحفاظ على البيئة وعدد من القادة وصنّاع القرار، يمثل علامة فارقة في مسيرة الحفاظ على البيئة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضافت: «نثمّن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، لرعايتهم وقيادتهم الجهود التي نبذلها لحماية البيئة».
من جهته، قال صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «بصفتنا شريكاً رئيسياً في عملية تقديم ملف الاستضافة، نحن سعداء بالنتيجة. وسنعمل مع هيئة البيئة - أبوظبي والشركاء الآخرين لضمان تنظيمها هذا المؤتمر بنجاح، الأمر الذي سيعزز سمعة ومكانة أبوظبي وجهة سياحية وتجارية رائدة في المنطقة».
وسيُعقد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي في أكتوبر 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حيث يضع أعضاء الاتحاد جدول أعمال الحفظ العالمي من خلال التصويت على الاقتراحات وتوجيه عمل الأمانة من خلال تمرير القرارات وبرنامج الاتحاد.
ومن المتوقَّع أن يجمع المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي، ما يقدر بـ 10000 إلى 15000 مندوب من أكثر من 160 دولة في العالم، وسيكون حدثاً يمكن أن يحفِّز إجراءات حماية كوكبنا، في ظل التحديات المحلية والعالمية.