أكد عدد من المخترعين الإماراتيين أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تبذل كل ما من شأنه خدمة المجتمع، ويتجلى ذلك في التشجيع اللامحدود على الابتكار وتحفيز المؤسسات والدوائر المحلية والاتحادية على الاجتهاد في ابتكار وسائل وطرق ومنهجيات جديدة تلبي احتياجات المجتمع.

جاء ذلك تزامناً مع يوم الاتحاد الدولي للمخترعين الذي يصادف 11 يوليو من كل عام.

ولفتوا إلى أن الإمارات تملك نخبة من الشباب القادرين على التخصص في مجالات مختلفة وتلبي طموحات القيادة الرشيدة، مشيرين لعدد من التحديات التي يأملون بإيجاد أنسب الحلول لها، لاسيما وأن الدولة لديها كثير من العقول المبتكرة التي تحتاج إلى اكتشاف ورعاية، كما أنه من الضروري جعل الابتكار ممارسة عملية يومية في الجهات الحكومية لدولة الإمارات.

تبني الاختراعات

ويرى المهندس المبتكر خالد عبدالرحمن آل علي، الذي يمتلك العديد من الابتكارات والدراسات المتخصصة، أنه من الضروري بأن تتبنى الجهات المعنية الاختراعات الطموحة والمميزة، فذلك من شأنه أن يوفر فرصاً استثنائية للأجيال المستقبلية. إضافة إلى أنه من الضروري تأهيل الشباب وتحفيزهم لدراسة مناهج العلوم والأبحاث لوضع حجر الأساس للتفكير الإبداعي.

دعم مستمر

وأوضح المبتكر محمد أحمد البلوشي، مساعد أول في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إدارة المهام الخاصة بأنه يجب على العمل على تمويل الاختراعات مادياً ومعنوياً إذا كانت ذات منفعة وفائدة كبيرة للدولة، داعياً الموهوبين والمبدعين إلى ضرورة العمل على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، وأن يحرصوا على الارتقاء في سلم العلم والمعرفة والابتكار وتحقيق الريادة لأنفسهم ووطنهم.

وقالت المبتكرة نورة سعيد الشحي: «إن التحدي الذي قد يواجه بعض المبتكرين هو الصعوبة في تحويل ابتكارهم إلى واقع ومنتج ملموس يستفيد منه المجتمع، فهناك اختراعات تهدف إلى تعزيز رفاهية وسعادة المواطنين عبر نشر ثقافة الابتكار في تقديم خدمات تعود على المجتمع الإماراتي بمزيد من الازدهار والتقدم والرفاهية أيضاً.

وتشجع الشحي المبتكرين الشباب على المشاركة في معارض الاختراعات لأنها تسهم بشكل فعلي في الترويج لابتكاراتهم، إضافة إلى التعرف على الاختراعات الأخرى، والاستفادة من خبرات المخترعين، لافتة إلى أن المعارض تعد فرصة حقيقية لدعم وترويج الابتكار على المستوى الوطني، إذ إن الإبداع هو محرك أساسي لنهضة المجتمع وتطور الأفكار والمبادرات.

تأهيل الشباب

ولفتت المبتكرة مريم عبدالله الحمادي، إلى العديد من الإنجازات والابتكارات العلمية، وهي حاصلة أيضاً على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، إلى ضرورة وتأهيل الشباب المواطنين المبدعين ودعمهم وتوجيههم، وقالت: «إن المخترع الإماراتي لديه كل مقومات النجاح، ولكنه يحتاج فعلياً إلى الدعم ببرامج رعاية المبتكرين بمعايير عالمية».

اتحاد للمخترعين

وقال المبتكر حارب الشحي: «أرجو بأن يكون لدينا في الدولة اتحاد للمخترعين الإماراتيين، بحيث يضم كل المخترعين والمخترعات المحترفين علمياً، وأصحاب معرفة فعلية بالاختراعات، وإتاحة فرصة المشاركة بكل المحافل العالمية، لا سيما في ظل حرص القيادة الرشيدة على دعم الجامعات والكليات والمعاهد وحتى المؤسسات على نشر ثقافة الابتكار والاختراع بين أفراد المجتمع، وذلك بهدف جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر تطوراً وابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة».

وأضاف الشحي: «إن القيادة الرشيدة في الدولة تؤمن يقيناً بأهمية ترسيخ ثقافة الابتكار الأمر الذي من شأنه أن يعزز المكانة الرائدة للدولة على مختلف الصعد، كما أنها تستشرف المستقبل في جميع قطاعات العمل ومجالات الحياة عبر تبني نهجي الابتكار والإبداع والاستثمار فيهما».