يسلط منتدى الإعلام العربي الضوء على أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، وهو الموضوع الرئيسي الذي يركز عليه في دورته الحالية، وذلك عبر الاستعانة بالمساعدة الافتراضية «مي»، التي اشتقت اسمها من عدة نواح أهمها أنها من الأسماء العربية ذات الدلالات الجميلة، فهو يعني «الغزالة الصغيرة» المعروفة برشاقتها وخفتها، وهو ما يتلاءم مع هذه التكنولوجيا الناشئة التي تجتاح العالم بسرعة كبيرة.
خدمات
وأوضح محمد سويدان عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى وصاحب فكرة مشروع «مي» والمشرف عليه، لـ«البيان»، أن «مي» إلى جانب أنها تقدم خدمات لرواد المنتدى، فهي تهدف إلى الحفاظ على لغتنا العربية، وتعزيز دورها وترسيخها في نفوس طلبة الإعلام، كونها الحاضن الأساسي والمكون الجوهري للهوية الوطنية والعربية.
معلومات وافية
وأشار إلى أنه تم تطوير «مي» لتقوم بخمس مهام أساسية في المنتدى تتمثل في الترحيب بضيوف منتدى الإعلام العربي، والإجابة على استفسارات المشاركين والزوار، وإرشادهم للقاعات والجلسات، وتقديم المعلومات الوافية حول المنتدى، وحول جائزة الإعلام العربي، ونادي دبي للصحافة، كما يمكنها تقليد الأصوات بدقة بالغة.
وقال إن «مي» التي ستتواجد في كافة جنبات الحدث ستجاوب على استفسارات المشاركين وزوار المنتدى بلغات ولهجات مختلفة أبرزها اللغة العربية الفصحى مع التشكيل، والانجليزية باللكنات الأمريكية والبريطانية الإسكتلندية والسويدية، واللغة الألمانية والفرنسية والصينية، بالإضافة إلى اللهجة الأوردية، إلى جانب إتقانها عدداً من اللهجات العربية مثل الخليجية والمصرية والشامية وغيرها بمجرد ضغطة زر.
ذكاء اصطناعي
وأضاف إن المساعدة الافتراضية «مي» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي اشتقت اسمها أيضاً من اللغة الإنجليزية حيث تعني MAI الحرف الأول من الإعلام (Media) والأحرف الأولى من الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence ) وباللغة العربية فإن حرف الميم في الاسم هو الأخير في كلمة «إعلام» وحرف الياء، هو الأخير في «الذكاء الاصطناعي»، ستتواجد من خلال الشاشات والأكشاك الذكية في الممشى الإعلامي وفي كافة أرجاء المنتدى وتتحلى بألوان شعار المنتدى لهذا العام، وستقدم العون لكل من ينشده.
منصة متكاملة
ولفت سويدان إلى أن طموحه يرمي إلى تحويل «مي» إلى منصة ذكية متكاملة تخدم الإعلاميين الإماراتيين والعرب بشكل عام، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أنه يمكن تطويرها لتقديم نشرات الأخبار بطريقة تفاعلية تلفت انتباه المتلقي، حيث يمكنها أن تتفاعل مع الخبر حسب نوعه بنبرة صوتها وبأسلوب الإلقاء نفسه وسرعته، بحيث إذا كان خبراً مفرحاً يظهر من نبرة صوتها الفرح، وإذا كان يتعلق بخبر الكوارث أو الحروب، تظهر نبرة الحزن في أنفاسها خلال إلقائها للخبر مما يضفي طابعاً إنسانياً للمادة المتلقاة ويخلق نوعاً من التعاطف والتفاعل بينها وبين المتلقي.
عمليات
وأشار سويدان إلى أنه ورغم الهيئة البسيطة التي تم تصميم «مي» لتظهر عليها إلا أنها قادرة على تقديم كم كبير من الخدمات كونها نتاج الكثير من العمليات الحسابية الدقيقة، فيما يعمل صوتها بناءً على استخدام خوارزميات مُعقدة لتتحول إلى كلمات منطوقة تحاكي العديد من أنماط ونغمات أصوات البشر.
يذكر أن منتدى الإعلام العربي يقام بتنظيم نادي دبي للصحافة يومي 26 و27 سبتمبر الجاري بمشاركة لفيف من الوزراء والساسة وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، وكبار الكُتّاب والمفكّرين والإعلاميين في المنطقة والعالم، علاوة على صناع المحتوى والمؤثرين.