أكدت هيئة الهلال الأحمر أن مجمل عدد المتطوعين الذين شاركوا في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وصل إلى 4500 متطوع ومتطوعة، أسهموا بالتعاون مع جهود 20 مؤسسة إنسانية في تجميع وتجهيز الطرود الغذائية في اليوم الأول للحملة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني.
وبينت الهيئة أنه تم وضع برنامج متكامل لدعم فعاليات الحملة يتمثل في جدول زمني، يتم بموجبه تنظيم حملات يشارك فيها المتطوعون في إعداد وتجهيز الطرود الغذائية، والتي من المقرر عقدها في الأيام القليلة المقبلة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة.
وأوضحت أن الهدف من تلك الفعاليات، رفع الجهوزية والمخزون الاستراتيجي الخاص بالمساعدات الخارجية، وترتيبها وإرسالها لمنطقة العريش في جمهورية مصر العربية، بغية إدخالها عبر المعابر قطاع غزة وذلك عبر القنوات الرسمية الدولية، وتحديداً عبر منظمة «أونروا»، وبالتنسيق مع الحكومة المصرية لإيصالها في أسرع وقت.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة» التي أطلقت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل) بتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
تطوع
وأشادت الهيئة بجهود المتطوعين كافة الذين حرصوا على الحضور والمشاركة في إنجاح جهود الهيئة بتغليف 13 ألف طرد غذائي في اليوم الأول من الحملة، مضيفة «للعمل التطوعي أهمية كبيرة ومؤثرة بشكل إيجابي في حياة الفرد والمجتمع فلا يخلو أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية من الأعمال التطوعية التي تعد ركيزة أساسية للتطور والتقدم».
وأفادت بأن إيجابيات العمل التطوعي، تتمثل في تقديم يد العون والمساعدة للفئات المستضعفة في الدول التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية كالزلازل، وما يتبعه من تحسين الأحوال المعيشية للفئات المستهدفة من وصول المساعدات إليها، فضلاً عن الحفاظ على القيم الأصيلة في المجتمع وتحفيز روح المبادرة، وإحياء وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي.
قائمة
ونشرت هيئة الهلال الأحمر عبر نافذتها في موقع التواصل الاجتماعي «X» قائمة بأنواع الطرود والسلال الغذائية التي تم تجهيزها، فعكفت الهيئة على تقسيمها إلى 3 فئات مختلفة تتضمن كل فئة منها 9 إلى 14 صنفاً غذائياً وغيرها.
وبحسب القائم المنشورة، فقد تم تضمين الفئة الأولى التي تحمل اسم «السلة الغذائية» 14 صنفاً غذائياً، وأهمها الطحين، والزيت والتمر واللحم والسكر، بينما تشتمل الفئة الثانية «السلة النسائية» على 9 أصناف، والفئة الثالثة «سلة الأطفال» على 13 صنفاً.
عمل خيري
وأكد مسؤولون في جهات خيرية، في كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين، أن الإمارات تتربع على ريادة العمل الخيري عالمياً منذ أمد بعيد، وأشاروا إلى أنها جبلت على العطاء من دون منة أو انتظار لرد الجميل، حتى تبوأت المراكز الأولى عالمياً في تقديم الدعم والمساندة لشعوب العالم.
وأشاروا إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية كافة ستستمر في تقديم الإغاثات العاجلة لمستحقيها في أنحاء العالم، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للأسر المتعففة من مواطني الدولة والمقيمين فيها، مشيرين إلى أن إطلاق حملة (تراحم من أجل غزة)، خير دليل على عطاء الإمارات الخيري الذي لا ينضب.
وأكدوا أن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات لتقديم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدين أن تلك الحملة وغيرها من المبادرات تعكس مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف.
من جهته أكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية أعلنت استقبال تبرعات المحسنين الراغبين في المشاركة العينية في حملة «تراحم من أجل غزة»، عبر عدة مواقع رئيسة في مدينة الشارقة، والمنطقة الوسطى، والمنطقة الشرقية.
وذلك في ضوء التجهيزات التي تُجرى على قدم وساق لتوفير حزم الإغاثة العاجلة للأشقاء الفلسطينيين المتضررين، استكمالاً لجهود الإمارات في تقديم الإغاثات العاجلة في كل بقاع الأرض من منطلق إنساني وبدوافع الأخوة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، ودائرة شؤون الضواحي والقرى، وبالتنسيق مع مركز الشارقة للتطوع.
دعم
ودعا جميع المحسنين إلى تقديم الدعم لحملة «تراحم من أجل غزة»، التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات، وتؤكد مساعي الإمارات عبر مؤسساتها الخيرية نحو تقديم مختلف صور الدعم الإنساني العاجل الذي يمثل نهجاً راسخاً متأصلاً في ثقافة أهل الإمارات من مواطنين ومقيمين.
وأضاف ابن خادم: نعول على المحسنين تقديم الدعم العاجل، عبر عدد من المواقع الممثلة في مقر الجمعية الرئيس في سمنان، ومقار إداراتها الفرعية في المنطقتين الوسطى والشرقية، إلى جانب مجالس شؤون الضواحي والقرى ممثلة في ضواحي مغيدر ومويلح، والخالدية وواسط والرحمانية والسيوح، وكذلك ضواحي البستان والخروس والصبيحة وحياوه وسهيلة وخورفكان والساف ومدينة دبا الحصن.
استمرار
وبين ابن خادم أن الحملة مستمرة في استقبال تبرعات المحسنين من الثامنة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً، بداية من اليوم «الأربعاء» وحتى 26/10/2023.
بينما أتاحت الجمعية استقبال التبرعات النقدية عبر وسائل التبرع المتاحة عبر الموقع الإلكتروني، والتي تضم بطاقة الائتمان، والتبرع عبر آبل وسامسونج باي، والتحويل المصرفي إلى جانب الرسائل النصية القصيرة، وتستقبل الجمعية اتصالات الجمهور واستفساراتهم عبر الخط الساخن 80014.
من جانبه أكد راشد الحمر المدير العام لمؤسسة الشيخ سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، أن حملة (تراحم من أجل غزة)، تعبر عن التزام الإمارات التاريخي مساندة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناته في محنته، وتقديم المساندة المادية والمعنوية لأشقائها العرب أينما كانوا.
وهذا ليس بجديد على الدولة وقيادتها الرشيدة، إذ تحرص على المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة في مجال الإغاثات العاجلة، لتضرب المثل الأعلى في بيان كيفية تقديم الدعم والمساعدة.
مبادرات عالمية
ويقول علي العاصي رئيس لجنة الأسر المتعففة في جمعية دار البر التابعة لدبي، إن كل العالم من حولنا ينظر بتقدير وامتنان إلى المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة للدولة، كما أن الإمارات دائماً ما تطلق المبادرات الإنسانية العالمية التي تعود بالنفع على شرائح المجتمع كافة، وخصوصاً في الدول الفقيرة.
ولفت إلى أن الإمارات بادرت بشكل عاجل إلى إرسال المساعدات، وكانت ولا تزال سباقة في عمل الخير، وفي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، كما أنها لا تألو جهداً في مد يد العون للشعوب كافة، والتفاعل مع مختلف القضايا الإنسانية، وأن المساندة للشعب العربي الفلسطيني تأتي من باب الاهتمام الذي توليه الإمارات تجاه مختلف القضايا الإنسانية.
حرص
وأكد ناصر الجنيبي، المدير التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الخيرية في عجمان، اهتمام وحرص دولة الإمارات على تقديم يد العون والمساعدة لدعم الأشقاء في فلسطين.
وذكر أن الحملة تعد تجسيداً للتضامن مع الأشقاء من أجل إغاثة الأفراد والأسر الفلسطينية المتضررة في قطاع غزة، مشيراً إلى حرص أبناء الإمارات والمقيمين على تقديم الدعم والمساعدة للأسر التي تحتاج للغذاء والدواء في هذه الظروف، ولافتاً إلى ضرورة تفاعل أفراد المجتمع كافة مع الحملة، وتقديم الدعم لإنجاح فعالياتها، حتى تصل المساعدات للمحتاجين.
نداء
وأكد مواطنون، أن الحملة تعد تعبيراً صادقاً نابعاً من نهج الإمارات في دعم الأشقاء في فلسطين، من أجل مد يد العون والمساندة لهم، والتخفيف من معاناتهم، مناشدين المواطنين والمقيمين كافة تلبية النداء، والإسراع في تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في فلسطين، بالتبرع في الأماكن التي تم تحديدها.
وأكد جاسم فايز، أن الإمارات دائمة الاهتمام بالجانب الخيري الذي تتربع الدولة على ريادته عالمياً منذ أمد بعيد، فجبلت على العطاء من دون منة أو انتظار لرد الجميل حتى تبوأت المراكز الأولى عالمياً في تقديم الدعم والمساندة للشعوب المنكوبة.
وذلك على النهج الذي انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مبيناً أن حملة (تراحم من أجل غزة)، دليل على استجابة الإمارات لتقديم الإغاثات العاجلة لمستحقيها في أنحاء العالم.
ويقول عيسى الفرض، إن الدعم الإماراتي المتواصل الذي تقدمه الإمارات للعالم ليس بأمر غريب على القيادة الرشيدة للدولة، كما أن مكارم الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني نهج اعتاده الجميع من أصحاب الأيادي البيضاء الممتدة للجميع في كل مكان.
تعزيز
ويقول خلفان علي بن صرم، إن الإمارات دائماً ما تطلق المبادرات الإنسانية، من أجل إغاثة الشعوب المنكوبة، وتقديم المساعدات لها، من دون منة أو انتظار لرد الجميل، إذ إن هذه الحملة ليست جديدة على القيادة الرشيدة التي تعودنا أن أياديها البيضاء لا تتوقف عن دعم المحتاج داخل الدولة وخارجها.
إقبال في العين
وشهدت مدينة العين حرص المواطنين والمقيمين على المشاركة في الحملة، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين، مؤكدين أن هذه الحملة الإنسانية ستخفف عن كبار السن والنساء والأطفال في غزة.
و قالت موزة النيادي: بادرنا بالإسهام الإنساني في الحملة التي انطلقت تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لإغاثة أهالي غزة، وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة، وخصوصاً الأطفال بتوفير الاحتياجات والمستلزمات الأساسية لهم ولأمهاتهم.
كما أشاد محمود القبيسي بالمشهد الإنساني الذي تابعه من الإقبال الواسع على المشاركة في العمل التطوعي أو تقديم التبرعات المادية والعينية في هذه الحملة التي تحقق تضامننا مع الأطفال الفلسطينيين.
وأضاف القبيسي: إن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من حياة المواطن الإماراتي، كما أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء وتحقيق الإنجازات المتتالية، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم.
وأشار المهندس جابر الأحبابي إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى المفاهيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة في أسمى معانيها، كما أن دولة الإمارات بفضل دعم القيادة الرشيدة للعمل الخيري والإنساني، وتقديم العون والمساعدة للجميع، اكتسبت سمعة عالمية طيبة كونها من أكثر الدول الداعمة.
وأضاف: كما سعدنا جميعاً بتنافس المتطوعين في العاصمة أبوظبي وفي شتى المراكز المحددة في بقية إمارات الدولة في المشاركة الإنسانية في هذه الحملة، الأمر الذي يجسد حقاً الحرص على مد يد العون لكل محتاج، ففعل الخير رسالة إنسانية عظيمة قائمة على البذل والعطاء وتجسد مفهوم الإنسانية بأجمل صورها.
وقال المستشار الدكتور بشار علي: لا تزال تلقى الحملة ولله الحمد إقبالاً في شتى إمارات الدولة، الأمر الذي يؤكد أن الإمارات دائماً في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإغاثية والإنسانية للدول المنكوبة والمتضررة من آثار الحروب والكوارث.
وأوضحت هند سهيل زهران أن انطلاق الحملة يبرز اهتمام وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على كل أشكال العمل الإنساني، فالعطاء لا حدود له والخير يصل لكل محتاج.