عمت الأمطار الغزيرة المناطق الجبلية بالفجيرة خلال الأيام الماضية وأدت إلى جريان السيول والأودية، وانتشرت السحب الكثيفة بمعظم المناطق، لتنخفض درجات الحرارة لمستويات لافتة، بعد أن ارتوت الأرض بمياهها العذبة، لتصبح الأجواء شتوية بديعة، ابتهجت بها النفوس، ولم يفوّت الناس الفرصة للاستمتاع بمباهج الأجواء الممطرة ونسائمه العليلة، ليعيشوا حالة من الفرح والسرور بنعمة الغيث، لتتوافد الكثير من الأسر والعائلات للاستمتاع بالأجواء التي خلفتها الأمطار في ربوع الطبيعة الساحرة.

إقبال

وشهدت أماكن تجمع المياه في مناطق الفجيرة والمدن المجاورة لها، إقبالاً كبيراً من العائلات القادمين من مختلف إمارات الدولة للاستمتاع بالأجواء المنعشة التي خلفتها الأمطار، لقضاء أوقاتهم خارج المنزل، مستغلين الأجواء الغائمة التي غطت معظم المناطق الجبلية، لتشهد هذه المناطق ازدحاماً كبيراً خلال ساعات الظهيرة.

كما انتعشت الأسواق الشعبية بالإمارة لتكتظ بالناس، حيث لقي سوق الجمعة الشعبي ومسافي إقبالاً كبيراً من قبل الأسر القادمة من مختلف مناطق الدولة للاستمتاع بالأجواء العليلة والمناظر الخلابة، لتصطف المركبات على طول الطريق بالقرب من المحلات وأكشاك البيع، وشراء ما لذ وطاب من الخضار اليانعة والفواكه والمأكولات الشعبية، مستمتعين بالأجواء المنعشة، فرحين بالأجواء الطبيعية التي سادت المنطقة.

توافدت العائلات إلى مناطق الطبيعة الجبلية ظهر الأمس، حيث افترشوا الأرض وسط المناظر الساحرة لتناول وجبة الغداء في الهواء الطلق، حيث حبا الله سبحانه وتعالى إمارة الفجيرة بمقومات سياحية وطبيعية متفردة جعلتها منطقة جذب لما تضمه من جبال شاهقة ومزارع وتكثر بها أشجار السمر والسدر والغاف التي تمكن الزوار من الجلوس والاستمتاع بظلها الوارف، وإطلاق العنان لأطفالهم باللعب واللهو بحرية، لقضاء ساعات من الراحة والاسترخاء بعيداً عن صخب المدن.

حرصت دوريات الشرطة بالفجيرة على مراقبة سير المركبات وتنظيم عبورها خلال الأجواء الماطرة، كما وفرت أقصى درجات الراحة للزوار، حيث تم نشر عدد من الدوريات المرورية في مختلف الطرق وأماكن جلوس العائلات، وناشدت الشرطة الزوار الابتعاد عن السدود وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب خلال فترة الأمطار، داعين إلى الالتزام بالإرشادات والقواعد المروية والسرعات المحددة، حفاظاً على سلامتهم.

سعادة

عبرت الأسر عن سعادتها بأمطار الخير والرحمة التي عمت البلاد، موضحين بأن الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دفعتهم بالتنقل بين المواقع الطبيعية وبالأخص الفجيرة لما تتمتع به من طبيعة وأسواق شعبية جعلتها الخيار المفضل للعائلة للاستمتاع بالنزهات الطبيعية ومشاهدة جريان الأودية والبرك المائية التي خلفتها الأمطار.