نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي زيارات ميدانية لـ217 من المشاركين في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، معظمهم من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تضمنت الزيارات، التي تم تنظيمها خلال COP28، مركز الابتكار والمرحلة الرابعة من المجمع.

وأثنى الضيوف على مركز الابتكار الذي يعد معلماً رئيساً من معالم دبي، ووجهة أساسية للراغبين باستكشاف أحدث الابتكارات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة. كما أشاد الزوار بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ مراحل المجمع باستخدام أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية.

في مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تعرف الزوار على منطقة المعرض في الطابق الأول واستمتعوا بأكثر من 35 عرضاً تفاعلياً حول تطورات الطاقة المتجددة. كما تعرّفوا إلى متحف هيئة كهرباء ومياه دبي وأهم إنجازات مسيرة الهيئة وأبرز الاختراعات والابتكارات التاريخية في مجال الكهرباء وأحدث التطورات في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة. واطلع الزوار على خصائص الضوء والإشعاع الشمسي، والمكونات الأساسية للخلايا الكهروضوئية، وتقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركزة، والبرج الشمسي، وتطور مسيرة الطاقة المتجددة بالهيئة، وديوا الذكية، وتطبيقات الخلايا الشمسية في المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، فضلاً عن تطور المباني المستدامة في الهيئة. واستمتع الزوار بالعروض الرائدة والشيقة التي يوفرها مركز الابتكار لزواره باستخدام طائرات الدرون وتقنية الهولوغرام والواقع المعزز والميتافيرس وغيرها. واختبر الزوار عدداً من التجارب التفاعلية الفريدة ومنها تجربة الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة وغير ذلك من تقنيات مبتكرة. إلى جانب ذلك، اصطحب المركز زواره في رحلة افتراضية بالاعتماد على تقنية الميتافيرس في أرجاء مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وتعرف الزوار عن كثب على المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي دشنتها الهيئة خلال فعاليات (COP28)، وتعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، بقدرة إنتاجية تصل إلى 950 ميجاوات. وتستخدم المرحلة الرابعة ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة تشمل منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة، فيما يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق غينيس للأرقام القياسية العالمية. وسيزود المشروع ما يقرب من 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بحوالي 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي كقطب عالمي رائد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.

يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي دشنت خمس مراحل من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 2,627 ميجاوات. ويجرى العمل على تنفيذ المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1,800 ميجاوات. وعند اكتمالها، ستزود هذه المرحلة 540,000 مسكن بالطاقة النظيفة. وتشكل مشاريع المجمع، الذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، أهم الأسس لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.