أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن للفنون دوراً بارزاً في تعزيز التواصل والحوار، وتحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب، وأن الأعمال الإبداعية الخالدة تعد جزءاً لا يتجزأ من الإرث الثقافي والإنساني.

جاء ذلك خلال حضور سموه حفل أوبرا بوتشيني، الذي أقيم في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، احتفاءً بالذكرى المئوية لوفاة الموسيقار الإيطالي الشهير جياكومو بوتشيني، وذلك بحضور لورينزو فانارا سفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة وعدد من المسؤولين.

استقبال

من جهة ثانية، استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفداً بريطانياً رفيع المستوى لبحث أوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارة والمملكة المتحدة.

ضم الوفد مسؤولين من السفارة البريطانية على رأسهم غاريث جونسون المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني إلى دولة الإمارات وأندرو مورتيمر رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة البريطانية في دبي وكاتي هولمز الرئيس التنفيذي للغرفة إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الإدارة.

وجرى أثناء اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة البريطانية في دبي مع مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) بهدف الوقوف بجانب الشركات ورواد الأعمال البريطانيين في تأسيس مشاريعهم في إمارة رأس الخيمة علاوة على تقديم الدعم للشركات البريطانية القائمة والعاملة لدى «راكز»، كما يهدف هذا التعاون إلى تعزيز ممارسة الأنشطة التجارية عن طريق تطوير شبكات التواصل التجاري الدولي بين إمارة رأس الخيمة والمملكة المتحدة على النحو الذي يرمي إلى خدمة المصلحة العامة في المنطقة.

مثّل «راكز» وغرفة التجارة البريطانية في دبي في توقيع المذكرة كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي العضو المنتدب لدى «راكز» وأندرو مورتيمر رئيس مجلس إدارة الغرفة، حيث نصت بنود المذكرة على تحديد سبل التعاون بين الجهتين من أجل دعم المستثمرين البريطانيين المتواجدين في إمارة رأس الخيمة إلى جانب الراغبين في دخول سوقها.

وقدم مسؤولو «راكز» معلومات للوفد تناولت كيفية تأسيس الأعمال في «راكز» ووسائل الدعم والخدمات الشاملة التي تقدمها للمستثمرين الراغبين بمباشرة مشاريعهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سلط رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز» الضوء على الدور المهم الذي تلعبه «راكز» في دفع عجلة الاستثمار ونمو الأعمال في الإمارة.

وجهة

وقال جلاد: «يسرنا أن تكون «راكز» الوجهة الاستثمارية المفضلة لأكثر من 1700 شركة بريطانية تتراوح بين الصغيرة والمتوسطة والصناعية، ويلعب إبرامنا لمذكرة التفاهم هذه مع غرفة التجارة البريطانية في دبي دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المملكة المتحدة وإمارة رأس الخيمة، كما يؤكد ذلك على الالتزام المشترك للجهتين بالتنمية المستدامة والتعاون الدولي ودعم المستثمرين البريطانيين لتوسعة نطاق عملياتهم في منطقة الشرق الأوسط عبر الإمارة».

من جهته، قال روب بريكر المدير الإقليمي لإدارة الأعمال والتجارة في السفارة البريطانية في دولة الإمارات «تعمل إدارة الأعمال والتجارة على إتاحة المزيد من الفرص للشركات البريطانية العاملة في سائر أرجاء دولة الإمارات، وعليه ستحظى هذه الشراكة بين غرفة التجارة البريطانية في دبي وراكز بدعمنا الكامل، كما نتطلع إلى استمرارية التعاون بين إمارة رأس الخيمة والشركات البريطانية لتحقيق النمو والازدهار المتبادلين».

شراكة

من جانبها، قالت كاتي هولمز الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة البريطانية في دبي: «تعد «راكز» شريكاً فعالاً لغرفة التجارة البريطانية في دبي، ونحن ندرك حجم الدعم الذي يقدمه فريق الهيئة للعديد من الشركات البريطانية، كما تلتزم الغرفة بدورها في التجارة الثنائية بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة وعلاقتها الوطيدة مع إدارة الأعمال والتجارة على الوجه الذي يدعم الشراكة بين «راكز» وغرفة التجارة البريطانية في دبي وتوسعة نطاق كلا الجهتين لتلبية الإقبال المتزايد وخلق فرص عمل للشركات البريطانية».

وتعد «راكز» موطناً للعديد من كبرى الشركات البريطانية مثل شركة شاي أحمد العالمية والمنتجة للشاي وشركة إيه تو سي الرائدة عالمياً في مجال إعادة تدوير أجهزة الحاسب الآلي المحمول وشركة سبيشال كومبوسايت المتخصصة في تصنيع معدات التدريب على الطيران وعدد من الشركات الصناعية الأخرى مثل مانشستر لصناعة الأكياس الورقية وجيه آر إل فابريكيشن وغيرها.