أكد وزراء ومسؤولون عرب، أن الاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي عقد ضمن اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات، ناقش قضية «الهوية العربية»، ودور القيم في تعزيز عناصر الهوية الوطنية لدى الشباب العربي، وأبرز معاني اللحمة والتكامل، وتعزيز دور اللغة العربية في الهوية الوطنية، مشيرين إلى ضرورة تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهؤلاء الشباب.

وقالوا على هامش مشاركتهم في الاجتماع، إن القمة العالمية للحكومات، منصة مثالية للتواصل بين المسؤولين الحكوميين وبين الشباب العربي، وإبراز أفكارهم ومواهبهم، والتحديات التي يواجهونها.

وقال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية، إن مشاركات الوزراء العرب في الاجتماع العربي للقيادات الشابة، استهدفت بالمقام الأول مشاركة الشباب العربي، والاستماع لهم، ودعم مبادراتهم، مشيراً إلى أن الاجتماع أبرز معاني اللحمة والتكامل العربي، وتعزيز دور اللغة العربية في الهوية الوطنية.

 وأعرب الدكتور أشرف صبحي عن فخره بالمشاركة في القمة العالمية للحكومات، ضمن مجلس وزراء الشباب العرب، معرباً عن دعمه الدائم لجميع الأنشطة والفعاليات في البلدان العربية، ومنها «الاجتماع العربي للقيادات الشابة».

 وشدد الوزير المصري على أهمية اللغة العربية، والتي تربط البلدان العربية ببعضها البعض، والتأكيد على الدور الكبير لمركز الشباب العربي، ودعم مبادراته من جانب الوزراء الشباب العرب، مؤكداً أهمية تلك النقاشات العربية، من أجل وضع الرؤى والحلول للتحديات التي تواجه الشباب العربي.

 

منصة مثالية

 

واعتبر محمد النابلسي وزير الشباب في المملكة الأردنية الهاشمية، أن القمة العالمية للحكومات، منصة مثالية للتواصل بين المسؤولين الحكوميين وبين الشباب العربي، وإبراز أفكارهم ومواهبهم، وأبرز التحديات التي يواجهونها، من أجل محاولة إيجاد الحلول التنفيذية، ووضع الاستراتيجيات والخطط المناسبة، والتي تنبع من أفكار الشباب العربي. 

 وأكد أن «القمة» فرصة مثالية لتسليط الضوء على طموح الشباب، وأهمية التكامل العربي بينهم، بمختلف اتجاهاتهم، فضلاً عن استشراف المستقبل العربي في كل القطاعات.

 وأثنى وزير الشباب الأردني، على الأجندة التي تضمنتها القمة، خاصة أنها بدأت بفعاليات «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، والتي ضمت العديد من الجلسات والورش التي سلطت الضوء على «أن تكون عربياً»، من خلال إبراز الهوية العربية، والتركيز على اللغة العربية، ومكونات المجتمع العربي.

مظهر حضاري 

 وأكد الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة في لبنان، أن القمة العالمية للحكومات، التي يشارك فيها للسنة الثالثة على التوالي، من المظاهر الحضارية المهمة التي أطلقتها دولة الإمارات، وتجمع ممثلي حكومات عدد من دول العالم.

 وقال خلال مشاركته في «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، الذي انطلق ضمن اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات في دبي، إن اللُحمة الاجتماعية بين الشباب العربي، لا تكتمل إلا حينما يتعرفون إلى بعضهم البعض، وكسر أي حواجز بينهم، وهو ما دعت إليه جلسات «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، منوهاً بضرورة التكامل والاندماج العربي بين الشباب في بلدانهم العربية.

 وأكد وزير الشباب اللبناني، على ثلاثة عناصر مهمة من أجل التلاحم العربي، أولها «اللغة العربية»، وإبراز الهوية الوطنية العربية، وثانيها دراسة «تاريخ العرب»، بالإضافة إلى تدريب الشباب العربي على بناء الجسور بين بعضهم، مشيراً إلى أن الشباب اللبناني ضمن الشباب العربي، رغم خصوصيته وتنوعه. 

تلاحم مجتمعي

 قال كمال دقيش وزير الشباب والرياضة في تونس، إن الشباب التونسي الذي يدرس في الجامعات الأمريكية والفرنسية، لديهم انتماء عربي كبير، وشعور بالتلاحم العربي، ويبرز ذلك خاصة من خلال القضايا العربية المشتركة.

 وأوضح الوزير التونسي، أن الاجتماع العربي للقيادات الشابة، سلط الضوء على قيم التلاحم المجتمعي، والذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قوية، من خلال إشراك الشباب في الجهود الرامية لتعزيز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع، المرتبطة بالهوية واللغة والتراث الثقافي، مثنياً على جلسات وورش العمل التي أبرزت دور التواصل المباشر بين الشباب والمسؤولين الحكوميين.

تعزيز التمكين

 دعا محمد أوزيان مدير التعاون والتواصل بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، إلى استثمار مخرجات النسخة الثالثة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، من خلال الإجابة عن التساؤلات التي طرحت حول «كيف تكون عربياً؟»، والتي تأتي عن طريق إيجاد وسائل عمل لتنويع الخدمات والعروض المقدمة للشباب العربي.

 ونوه المسؤول المغربي، بضرورة تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للشباب بالمنطقة العربية، فضلاً عن تعزيز الروافد المؤسسية لجامعة الدول العربية لخدمة شباب الدول العربية، رغم اختلاف متطلبات هؤلاء الشباب، سواء في منطقة الخليج العربي أو المغرب العربي أو الأفريقي.

 وأشار أوزيان إلى أن الجائحة والظواهر التي مر بها العالم العربي مؤخراً، أظهرت الحاجة للتعاطي السريع مع متطلبات التحول الرقمي، وتنامي الطلب على التكنولوجيا، والذي أدى بدوره إلى تعزيز دور الشباب الفعال في صياغة المفاهيم الجديدة في حكومات المستقبل.

انطلاق

وانطلقت أمس فعاليات النسخة الثالثة من «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، بحضور 15 من الوزراء الشباب العرب، وأكثر من 20 صانع قرار، ورؤساء المؤسسات الشبابية، وأكثر من 100 شاب من قادة مؤسسات العمل المجتمعي التنموي، وما يزيد على 32 متحدثاً في مختلف التخصصات والميادين.