تسعى حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأن تصبح أفضل حكومة في العالم في تقديم خدمات رائدة عالمياً تعزز جودة الحياة وتحقق سعادة الناس، وتعمل على تقديم خدمات تتمحـور حول الإنسان، ويتم تصميمها بمشاركته، لتتناسب مع احتياجاته ومتطلباته وتفضيلاته، وتوفير خدمات حكومية رقمية استباقية 100 % لتتلاءم مع أسـلوب الحيـاة فـي المسـتقبل.

كذلك توفيـر الخدمـات الحكوميـة مـن خـلال قنوات متنوعـة ومتكاملـة ومتناسـقة تناسـب رغبـة المتعامليـن، وعبـر واجهـة حكوميـة موحـدة، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات ومقترحات المتعاملين بشكل مستمر، وقياس نتائج هذه الخدمات بشكل دوري بشفافية بهدف التحسين المستمر في تصميــم وتقديــم الخدمــات الحكوميــة في الإمارات.



وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على إحداث حراك إيجابي في عمل الحكومة والارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإنتاجية وخدمة أفراد المجتمع وفقاً لأعلى المعايير العالمية، بحيث تتمحور حول تحقيق سعادة المتعاملين، كتبسيط الإجراءات وتقليص الجهد والوقت وكلفة الحصول على الخدمات، وذلك من خلال رؤية قيادة متفردة عالمياً في تطوير كفاءة العمل الحكومي وتعزيز ريادته في خارطة التنافسية العالمية، والعمل على رفع كفاءة الخدمات الحكومية إلى مستوى 7 نجوم، من خلال التركيز على أولوية المتعامل، وتعزيز الكفاءة الحكومية لتحقيق رضا المتعاملين، إذ يقول سموه: «إن حكومة دولة الإمارات طورت نموذجاً متميزاً وأسست لنهج جديد في الشراكة مع المتعاملين، يتبنى تقديم خدمات تحقق لهم أعلى درجات السعادة».



نموذج متميز



وتتبنى رؤية سموه ترسيخ نموذج متميز في العمل الحكومي ونهج متطور من خلال إطلاق العديد من الاستراتيجيات وخطط العمل والبرامج والمبادرات والجوائز التحفيزية، وأطلق سموه مبادرة «الحكومة الذكية» في مايو 2013، والتي أعلن من خلالها مرحلة ما بعد الحكومة الإلكترونية، وذلك من خلال توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين، وبما يتوافق مع رؤية سموه في توفير الخدمات الحكومية وتسهيل وصولها للمتعاملين في أي مكان وزمان، وتهدف هذه الحكومة إلى ترسيخ ريادة الإمارات على صعيد التطور الإلكتروني ومواكبة أفضل الممارسات الدولية في هذا الإطار بهدف تحقيق سعادة المتعاملين، إذ يقول سموه: «دورنا كحكومة أن نسهل حياة الناس ونحقق لهم السعادة، وواجبنا أن نصل لكافة شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم وثقافتهم الإلكترونية ونقدم لهم أفضل الخدمات الحكومية».



تنافسية عالمية



وتكللت جهود دولة الإمارات بتفوقها في أكثر من 430 مؤشراً تنموياً إقليمياً، وتصدرها في 186 مؤشراً عالمياً، وتعد من الدول العشر الأوائل عالمياً في مجال التنافسية، لقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات.

وهي الدولة الأولى في جذب المواهب، والدولة الأسرع في تبنّي التكنولوجيا، والأولى عربياً وإسلامياً في برامج الفضاء، والوحيدة التي وصلت للمريخ.



وترجمت حكومة الإمارات توجهات سموه في رفع وتيرة العمل وكفاءة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في الإمارات، والهدف الاستراتيجي الرئيس للدولة من خلال التحوّل الرقمي للوصول بأسرع وقت إلى «الإمارات الرقمية»، وشكلت المبادرات الاتحادية والمحلية حزمة متكاملة غير مسبوقة من حيث الحجم والمضمون وسرعة التطبيق، وأرست المبادرات التخصصية ضمن مبادرات التحول الرقمي في الإمارات معايير رفيعة عالمية المستوى في الحصول على الخدمات العامة والارتقاء بالقطاعات الاقتصادية والخدمية وتيسير مزاولة الأعمال وحركة الاستثمارات وتعزيز جودة الحياة وتصميم مدن ومجتمعات المستقبل الذكية على أرض الإمارات.

وأطلق سموه في 2011 برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة بهدف الوصول إلى مستويات جديدة في خدمة المتعاملين، وتوفير الخدمات الحكومية الاتحادية على مستوى الدولة بنفس الجودة والكفاءة.

ومن بين أهم المبادرات الاستراتيجية في الدولة لتعزيز التحوّل الرقمي، استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025، واللجنة الوطنية للتحول الرقمي في الإمارات، وسياسة المنصة الرقمية الموحدة، ونموذج الإمارات لنضج الحكومة الرقمية، وتعزيز الإنفاق الحكومي على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتطوير الخدمات العامة، والحوسبة الكمّية.



استمرارية



وتواصل حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تبني نهج عمليات حكومية وقدرات أساسية ذات مرونة وقابلة للتكيف مع التطورات التي تتوافق مع العصر الرقمي، انطلاقاً من قاعدة التركيز على احتياجات المستخدم واستخدام التقنيات الرقمية في تصميم الخدمات وقنوات الخدمة، وتعزيز مبدأ الحكومة المفتوحة، والاستباقية، واستخلاص الـدروس المسـتفادة مــن المعايير الدولية في تصميم وتطوير وإدارة الخدمات الحكومية، وتقديم خدمات رقمية متميزة وسلسة هدفها الرئيس تسهيل حياة الناس.