تنافس سبعة متسابقين من دول مختلفة، خلال فعاليات اليوم الخامس من الدورة السابعة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، متقدمين بقوة في حفظ القرآن برواية حفص عن عاصم، أمام جمهور واسع من أبناء الجاليات وبحضور نخبة من المسؤولين وأعضاء السلك القنصلي وأولياء أمور المتسابقين.
وتحظى هذه المنافسة، التي أصبحت معلما بارزا في تقويم الفعاليات الثقافية والدينية بدبي، بمتابعة واسعة وتقدير عال لمستوى التنظيم والمشاركة الدولية.
وكشف الدكتور أحمد محمد السيد خطاب، عضو لجنة التحكيم والفائز سابقا بالمركز الأول في الدورة الثالثة للمسابقة، عن أن فوزه في المسابقة كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته الأكاديمية والمهنية، مما دفعه لمواصلة العطاء والتميز في مجال الدراسات القرآنية وحفظ كتاب الله.
كما أبرز دوره كعضو في لجان تحكيم لمسابقات دولية كمسابقة الملك عبدالعزيز، ومسابقة موسكو، ومسابقة مصر، ومسابقة المغرب مرتين، كما أصبح عضوا بلجنة تصحيح المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وأستاذا بالأزهر ومجازا بالقراءات العشر الصغرى والكبرى والأربع الشواذ، مشيرا إلى اعتزازه بالمشاركة في تحكيم مسابقة بهذا المستوى العالمي.
وأثنى على المستويات العالية للمتسابقين وعبر عن إعجابه بالتنظيم المتميز للمسابقة، مشيراً إلى أهمية دورها في تعزيز مكانة دبي كمركز للثقافة الإسلامية على الصعيد الدولي.
من جانبه، تحدث الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، عن فخر الهيئة بكونها شريكا استراتيجيا مستمرا في دعم المسابقة منذ انطلاقتها، مؤكدا الأهمية الكبيرة للجائزة في ترسيخ قيم القرآن الكريم وتشجيع الشباب على حفظه وتدبره.
وقال الأكرف إن نجاح وتميز المسابقة يأتيان بفضل الله أولاً، ثم بفضل الدعم الكبير والرعاية الفاعلة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معتبرا ذلك دافعا لاستمرار الجائزة في التألق والنجاح عاما تلو الآخر.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الرعاة والشركاء الذين أسهموا في دعم اليوم الخامس للمسابقة، بما في ذلك مؤسسة دبي للإعلام، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والصكوك الوطنية، في لفتة تعكس الدعم المجتمعي والرسمي الواسع لهذه الفعالية الروحانية الكبيرة، كما قدمت اللجنة المنظمة للمسابقة مجموعة من الجوائز النقدية والهدايا للمتسابقين وجمهور الحضور، في بادرة تهدف إلى تشجيع المزيد من الشباب على المشاركة في المسابقات القرآنية وتعزيز اهتمامهم بكتاب الله.