كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ثماني شخصيات قدمت أعمالاً قيمة إلى مجتمع الإمارات بجائزة أبوظبي في دورتها الحادية عشرة وذلك في الحفل الذي أقيم في قصر الحصن في أبوظبي.

وشهدت الدورة الحادية عشرة، تكريم أفراد قدموا إسهامات تعود بالنفع على دولة الإمارات في العديد من المجالات ومنها التعليم والاستدامة والطب والإغاثة الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي بجانب تمكين أصحاب الهمم.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة، جميع المكرمين بالجائزة، مشيداً بجهودهم المخلصة والملهمة وبصماتهم الإيجابية في خدمة المجتمع.

وقال سموه إن تكريم الحاصلين على «جائزة أبوظبي» هو احتفاء بقيم العطاء والبذل والإيثار التي جسدوها بمسؤوليةٍ وتفانٍ عبر أعمالهم التي تركت أثراً مهماً في مجتمع دولة الإمارات، كما أنه تعبير عن تقديرنا لكل جهد يرسخ قيم الإمارات التي حرص على غرسها في نفوسنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

وأعرب سموه عن تمنياته التوفيق للمكرمين في مواصلة دورهم في خدمة مجتمع الإمارات كل في مجاله.

وقال سموه عبر حسابه على منصة «إكس»: «أهنئ الحاصلين على جائزة أبوظبي في دورتها الحادية عشرة وأشكرهم على جهودهم المخلصة وتفانيهم في خدمة المجتمع.. جسدوا بعطائهم وإيثارهم القيم الأصيلة للإمارات ومؤسسها الشيخ زايد طيب الله ثراه، ستظل أعمالهم الخيرة مصدر إلهام للجميع».

حضور

شهد الحفل كل من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي وعائلات المكرمين، إضافة إلى شركاء الجائزة وداعميها. وشملت قائمة المكرمين بجائزة أبوظبي في نسختها الحادية عشرة الأسماء التالية:

- آمنة خليفة القمزي: رائدة في مجال الزراعة العضوية، تسعى إلى تعزيز الاستدامة البيئية ونقل خبرتها إلى أفراد المجتمع عبر جهودها المستمرة في هذا المجال.

- الدكتور أحمد عثمان شتيلا: استشاري أمراض المخ والأعصاب ومدير عيادة التصلب المتعدد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، يوظف خبراته الملهمة في خدمة مجتمع الإمارات وخاصة في مجال التصلب المتعدد.

- إيمان محمد الحبيب الصفاقسي: أسهمت بخبرتها في مجال الإسعافات الأولية في تقديم العون إلى مصابي حريق شب في إمارة أبوظبي في سنة 2022.

- سلامة سيف الطنيجي: شابة في 16 من عمرها، لها دور فاعل في تعزيز الوعي بمختلف الموضوعات التي تهم فئة الأطفال ومنها الوقاية من التنمر والأمن الإلكتروني.

- كليثم عبيد المطروشي: مهتمة بمجال حقوق الإنسان وتمكين أصحاب الهمم وخاصة العنصر النسائي وحققت إنجازات مهمة على المستويين المحلي والعالمي.

- مزنة مطر المنصوري: من الشخصيات المؤثرة في القطاع التربوي والتعليمي في مدينة السلع ولها إسهامات بارزة في تنشئة الأطفال وتربية أجيال متتابعة عززت فيهم أسس المواطنة الصالحة وقيم التسامح والبذل والخير إذ وُصفت بالمربية الفاضلة والأم الحانية والملهمة.

- سعيد نصيب بالمر المنصوري: يعد نموذجاً في العطاء وعمل الخير والمواطنة الصالحة، ومن أبرز إسهاماته دعمه مجال التعليم في منطقة الوثبة أكثر من 30 عاماً ومثل قدوة لأجيال لا تزال تذكر تشجيعه ودعمه لها في طلب العلم وخدمة الوطن.

- جون ساكستون: شخصية ذات دور بارز في دعم جهود الدولة في تطوير التعليم، إذ أسهم في إنشاء جامعة نيويورك أبوظبي في سنة 2010 واستطاع بفضل تحفيزه المستمر ودعمه الطلبة أن يحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الكثيرين منهم.

أهداف

وتهدف جائزة أبوظبي إلى تكريم أصحاب الأعمال الخيرة الذين كرسوا جهودهم في خدمة مجتمع دولة الإمارات وأحدثوا تأثيراً إيجابياً فيه، ويستمر تأثير أعمالهم إلى عقود مقبلة. وتمثل الجائزة حافزاً لأفراد المجتمع على الإسهام في خدمته ونهضته وتمنح الفرصة للمشاركة في ترشيح الأبطال المجهولين الذين يسهمون بتضحياتهم وجهودهم في بناء المجتمع.

ونالت الجائزة منذ انطلاقها في سنة 2005.. 100 شخصية تنتمي إلى 17 جنسية مختلفة قدموا إسهامات مجتمعية قيمة شملت مجالات متنوعة ومنها الرعاية الطبية والتعليم والمحافظة على البيئة وتراث دولة الإمارات. ويمكن لأفراد المجتمع تقديم الترشيحات في الدورات المقبلة، بزيارة الموقع الإلكتروني لجائزة أبوظبي: www.abudhabiawards.ae.