أكدت «دبي الإنسانية»، المعروفة سابقاً بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ضرورة إحداث نقلة نوعية في الممارسات الإغاثية وإعطاء الأولوية للاستدامة.

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»، خلال المشاركة في أسبوع شبكات الشراكات الإنسانية (HNPW) في جنيف، إن تبني فكرة تبادل البيانات وبناء شبكة أمان عالمية خطوتان محوريتان في هذه الرحلة التحولية، منوهاً بضرورة التزام العمل الجماعي المشترك والشراكات المبتكرة، وإشراك الشباب لرسم مستقبل العمل الإنساني، والنهوض بالمجتمعات المحتاجة رغم التحديات والظروف الصعبة.

حلول

واستعرضت «دبي الإنسانية»، خلال مشاركتها في أسبوع شبكات الشراكات الإنسانية رؤاها حول الحلول المبتكرة المستدامة لمواجهة التحديات الملحة في المجال الإنساني، وتطرقت وشركاؤها، خلال جلسة «الاستدامة في سلسلة الإمداد والتوريد الإنسانية» إلى الجهود القائمة في سبيل تعزيز استدامة سلسلة الإمداد والتوريد وسط التحديات الماثلة أمام الأزمات الإنسانية الطارئة والمتفاقمة مع التغيير المناخي، مشددة على ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في ممارسات الإغاثة، حيث دعا المشاركون في الجلسة إلى التكاتف والتعاون بين مختلف القطاعات لدمج مبادئ الاستدامة في ممارسات المشتريات.

وفي جلسة بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية»، أبرزت «دبي الإنسانية» حضورها المؤثر بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، حيث ناقش الخبراء الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة التي تؤثر على جهود الاستجابة للأزمات، وتم التأكيد على دور الدبلوماسية في تسهيل تنسيق الاستجابة مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية في ظل الأوضاع المعقّدة.

إمكانات

وتطرقت «دبي الإنسانية»، في جلسة بعنوان «الإمكانات التحويلية للأدوات الرقمية» إلى الأدوات الرقمية في إدارة الكوارث والخدمات اللوجستية الإنسانية، مشيرة إلى الدور الحاسم للرقمنة في الاستجابة للأعاصير، وأهمية تبادل البيانات بسلاسة من أجل دعم استراتيجيات الجاهزية وتعزيزها لتسهيل الاستجابات السريعة للأزمات.

وفي جلسة بعنوان «ابتكارات مشتركة للعمل الإنساني»، أشارت «دبي الإنسانية»، إلى الدور الحيوي لاستدامة سلاسل التوريد في الاستجابة الإنسانية للأزمات المتأثرة بتغير المناخ، وأهمية التعاون كركيزة لتحقيق الفعالية في مجال العمل الإنساني وسط التحديات المناخية والأزمات الطارئة التي تتطلب الارتقاء بجهود الاستعداد والاستجابة المرنة.