أكدت الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي أنها نجحت بالتعاون مع شركائها خلال العام الماضي في تأمين 87 مليون مسافر مع 77.5 مليون حقيبة سفر تقريباً، وأكثر من مليوني طن من الشحنات، وذلك من خلال 416 ألفاً و405 رحلات عبر 102 شركة طيران دولية، برحلات منتظمة تربط بين دبي وأكثر من 262 وجهة في القارات الست، وهو ما تجاوز التوقعات السنوية ومستويات ما قبل جائحة كورونا.
وقال العميد حموده بالسويدا العامري، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي: إنه من المتوقع أن تتجاوز أعداد المسافرين الذين سيتم تأمينهم بنهاية العام الجاري أكثر من 100 مليون مسافر و4 ملايين طن الشحنات، وهو أعلى رقم يسجل خلال عام واحد على الإطلاق، مشيراً إلى أن مطار دبي تم تصنيفه في العام الماضي كأفضل مطار في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين، وذلك للعام العاشر على التوالي، ووفقاً لما أعلنه مجلس المطارات الدولي، كما تم تصنيفه ضمن أفضل 10 مراكز للشحن في العالم من حيث حركة الشحن الدولية.
وأوضح أن الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي تمتلك منظومة عمل عالية المستوى، وممكنات وتقنيات وكفاءات وخبرات مكنتها من التميز بأدائها الأمني، لافتاً إلى أن شرطة دبي تمتلك قدرات كبيرة من الموارد البشرية والتقنيات والأنظمة الذكية مكنتها من تحقيق مستوى عالٍ من الأداء يتناسب مع حجم عمليات مطارات دبي المزدهرة، مما يجعلها نموذجاً للعمل الأمني المتطور في حماية وتأمين المطارات، وتسهيل حركة المسافرين بصورة احترافية مع استدامة العمل الأمني وفق أعلى المعايير والقوانين والمقاييس المحلية والعالمية المتعلقة بحماية الطيران المدني، وتحقيق الأهداف المرسومة لشرطة دبي المدعومة بالعديد من المبادرات والابتكارات والبرامج التطويرية للخطة الأمنية للإدارة العامة لأمن المطارات، والتطبيق المتميز للسياسات والتوجهات.
كفاءة واستدامة
وأشار مدير الإدارة العامة لأمن المطارات إلى أن شرطة دبي تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأفضل الأجهزة والتقنيات العالمية المتخصصة في تأمين المسافرين والشحنات، كما أنها ملتزمة بتطبيق الإجراءات الأمنية المتبعة وفق الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، حيث تلتزم الإدارة بما جاء بالمتطلبات الأمنية في الملحق السابع عشر، الصادر من منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» التي شملت المعايير والقواعد القياسية والسياسات والاتفاقيات الرامية إلى دعم أمن قطاع الطيران المدني، ليمتاز بالكفاءة والاستدامة في مجالي الأمن والسلامة، ويمنع أي اختراق أو أفعال تهدد أمن وسلامة مكونات هذا القطاع.
كما أكد أن الإدارة تعمل ضمن فريق عمل متكامل تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الإمارات، الذي يقود هذا القطاع والتوسع الناجح، وثقافة تطوير الأنظمة والعمليات والبرامج المصممة لدعم رؤية مطارات دبي لتصبح شركة المطارات الرائدة في العالم، وفق رؤيته الشاملة من خلال صياغة السياسات الاقتصادية والاستثمارية لقطاع الطيران المدني في إمارة دبي.
المعادلة الصعبة
وقال العميد حموده العامري: إن الإدارة استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في تطبيق الإجراءات الأمنية وفق المعايير والقواعد القياسية لمنظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، ومتطلبات الأنظمة والقوانين المحلية، لمنع أي تهديد محتمل على سلامة قطاع الطيران المدني المحلي والدولي.
وأشار إلى أن الإدارة حريصة على رفع معدلات الصحة والسلامة واللياقة البدنية للموظفين لتمكينهم من التعامل بحرفية مع كافة المواقف التي تتطلب حضوراً ذهنياً وجسدياً، وتحسين جودة الحياة لديهم، وخلق بيئة تتميز بالرفاهية لما لها من دور في رفع مستوى الإنتاجية، لافتاً إلى أنه يتم تدريب موظفي الإدارة العامة لأمن المطارات في مركز دبي لأمن الطيران المدني التابع للإدارة، وهو المركز الإقليمي المعتمد في الشرق الأوسط من منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» ويعتمد على مواد تدريبية معتمدة من المنظمة لكافة المستويات من التأسيس في أمن المطارات إلى الإشراف إلى إدارة أمن الطيران، ومراقبة جودة العمل في المطارات، إضافة إلى مواد تدريبية داعمة صممها المركز بهدف ضمان مستوى متقدم من الأداء للمفتشين والمشرفين ومديري أمن المطارات من مرتب الإدارة ومن الشركاء داخل الدولة وخارجها من أصحاب الصلة، وذلك ضمن خطة تدريب متكاملة، إلى جانب دورات تدريبية متنوعة ضمن خطة الإدارة العامة للتدريب بشرطة دبي.