«ساعدني لأسمع» مبادرة حكومية أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أسهمت في تمكين 130 طفلاً من استعادة قدرتهم على السمع، خلال 6 سنوات، بتكلفة بلغت 19 مليوناً و500 ألف درهم. المبادرة تهدف إلى علاج الأطفال فاقدي السمع من جميع الجنسيات، حيث تتكلف زراعة القوقعة الواحدة نحو 150 ألف درهم، إضافة إلى برنامج تأهيلي مصاحب للعملية.

وقال الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة: يمكن للراغبين من ذوي الدخل المحدود الاستفادة من المبادرة من خلال التسجيل عبر موقع وزارة الصحة للأطفال من كافة الأعمار، حيث يتم إخضاعهم للفحص وإجراء العملية ومتابعتها عبر برنامج المتابعة الذي يمتد حتى التأكد من نجاح العملية 100 %، لافتاً إلى أن المبادرة مستمرة، وعلى استعداد لمساعدة المزيد من الأطفال فاقدي السمع، وذلك في إطار رؤية دولة الإمارات، ونهجها، القائمين على القيم الإنسانية النبيلة، وتقديم يد العون للمحتاجين من جميع الجنسيات.

وأشار الرند أن المبادرة التي أطلقتها الوزارة عام 2018، استفاد منها أطفال من جنسيات مختلفة من المقيمين على أرض الدولة، وجميع العمليات تجرى في قسم الأنف والأذن الحنجرة في مستشفى القاسمي بالشارقة، بالتعاون مع مجموعة من الجراحين والأطباء المختصين من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية والهلال الأحمر الإماراتي والعديد من الجمعيات الخيرية، وذلك وفقاً لاستراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تحقيق صحة مستدامة للمجتمع.

وأكد الرند أن المبادرة تعد من أوائل المبادرات على مستوى المنطقة، وتم إطلاقها تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وانعكاساً لنهجها العالمي في العطاء والخير.