أوضحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق يعد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم من حيث توظيف التقنيات الذكية، حيث يعتمد المركز على بنية تحتية متطورة تضم شبكة مكونة من 7700 كاميرا مراقبة تلفزيونية تغطي معظم شبكة الطرق والمواصلات العامة، وتساهم في مراقبة الوضع المروري بشكل لحظي والاستجابة السريعة لأي طارئ.

وقال المهندس حمد العفيفي مدير إدارة التحكم الموحد في الهيئة، إن الأنظمة الحديثة التي يمتلكها المركز تساهم في تحليل البيانات الضخمة لتحديد المناطق الأكثر تضرراً بالاختناقات المرورية أو تجمعات المياه، مما يتيح التواجد الاستباقي في تلك المواقع، مشيراً إلى أنه خلال الـ 3 الأعوام الماضية تم تحديد أكثر من 150 موقعاً لتجمعات المياه في الطرق، وإرسال تقارير مفصلة عنها للإدارات والجهات المختصة لمعالجة الأسباب وتطوير البنية التحتية لزيادة قدرتها على تصريف تجمعات المياه والأمطار.  

وأوضح العفيفي خلال لقاء صحفي على هامش معرض ومؤتمر أنظمة النقل الذكية في دبي أن المركز يتعامل مع أكثر من 400 فعالية تنظم في الإمارة سنوياً، بما في ذلك فعاليات دورية كبرى وأخرى استثنائية، الامر الذي يسهم في تنظيم حركة المرور خلال أوقات الذروة وضمان سلاسة التنقل بين مختلف وسائل النقل من خلال وضع خطط استباقية وأخرى فورية بناء على حالة الطرق.

غرفة عمليات

وأشار إلى أن المركز استحدث مؤخراً غرفة عمليات لمواجهة موسم الأمطار والحالات الطارئة لتقلبات الطقس، يجتمع فيها الشركاء الاستراتيجيين للهيئة مثل شرطة دبي وبلدية دبي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان لمناقشة الحالات ووضع خطط لانتشار فرق العمل في نقاط محددة والتي يتم توزيعها بناء على نتائج تحليل البيانات التي ترصدها أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) وكاميرات المراقبة في الحالات السابقة، وذلك لضمان سرعة الاستجابة وتوزيع الموارد بكفاءة كالمضخات وعربات شفط المياه ومركبات التدخل السريع.

وأضاف أن مركز التحكم الموحد يسهم في تكامل العمليات التشغيلية عبر التنسيق المستمر بين مراكز التحكم المختلفة، ويهدف المركز إلى تقليل تأثير الحوادث والأزمات على حركة النقل اليومية، من خلال مراقبة وتحليل البيانات المرورية لضمان انسيابية حركة سيارات الأجرة والحافلات ووسائل النقل الأخرى، بما في ذلك المترو وخطوط النقل المرن.