في مشهد مؤلم أبكى كل من شاهده انتشلت قوات الحماية المدنية بالقاهرة جثة سيدة تحتضن طفلها الرضيع من تحت أنقاض عقار جسر السويس المنهار. 

لحظات من الرعب والألم عاشتها تلك السيدة، خوفًا أن يصيب رضيعها مكروه، وحزنًا على وداعه الذي لم يدرك بعد إن كان هذا السقوط قد يودي بحياته، أم أن أمه تداعبه وتؤرجحه كعادتها، واحتضنته للمرة الأخيرة، وتنقذه من سقطات الأحجار، فكان مشهد الوداع الأخير، ذهبت الأم للقاء بارئها، وبقي الطفل محميًا في كنفها.

فيما تواصل قوات الحماية المدنية عمليات رفع أنقاض العقار وسط انتشار مكثف لقوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف وفق صحف مصرية. 

وقرر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة.

وكشفت التحقيقات الأولية في حادث انهيار عقار جسر السويس ومصرع 8 أشخاص وإصابة 24 آخرين، أن مالك الطابقين الأرضي والأول استمر في العبث في أساسات العقار، حتى انهار العقار، وأن مالك العقار قام بالبناء المخالف حتى 10 طوابق خلال فترة قصيرة، ما أثر على الأساسات التي انهارت أثناء العبث بها.

وأضافت التحقيقات أن مصنع الملابس المتواجد أسفل العقار، تم استهدافه بمعرفة ضباط المرافق والحي، وتم إخلاؤه وتشميعه بتاريخ 7 مارس الجاري، وتم تحرير المحضر رقم 4319 جنح السلام أول ضد وليد محمود محمد، مواليد 1988، ومقيم 4 م التعمير شيراتون القاهرة، لإدارة مصنع بدون ترخيص وتحويل البدروم لجراج، بتاريخ تحرير المحضر، وتم إخلاء البدروم من جميع محتويات المصنع وتشميعه.

كما أمر المستشار حماده الصاوى، النائب العام، بالتحقيق العاجل في حادث انهيار عقار جسر السويس، وأمرت جهات التحقيق بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار المنهار بحي جسر السويس والوقوف على أسباب الانهيار ومعاينة العقارات المجاورة لبيان هل تأثرت بالانهيار من عدمه وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات بعد أن تلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة، بلاغًا فى الساعة 3 فجر اليوم بانهيار عقار مكون من بدروم وأرضي و9 طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب جسر السويس، حي السلام 1.