تظاهر مئات الأشخاص الخميس في بشكيك عاصمة قرغيزستان بعد مقتل امرأة إثر خطفها من أجل تزويجها قسرا، هو تقليد سائد في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى تدينه الأمم المتحدة وناشطون حقوقيون.

وكانت الشرطة عثرت على جثة أيزادا كانتابيكوفا (27 عاما) الأربعاء بعد يومين على خطفها من ثلاثة رجال إثر تقييدها واقتيادها داخل سيارة.

وقد صُورت عملية الخطف عبر كاميرات مراقبة، وانتشرت لقطاتها على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية.

كما عُثر على خاطف الضحية، وهو قاتلها المفترض أيضا، ميتا وفق الشرطة التي عزت وفاته إلى الانتحار.

وأوقفت الشرطة أحد الخاطفَين الآخرَين، وفق ما أفاد التلفزيون الحكومي الخميس.

وتظاهر حوالي 500 شخص الخميس قرب مقر وزارة الداخلية في العاصمة القرغيزية، حاملين لافتات عليها عبارات مثل "من سيُحاسب عن مقتل أيزادا؟"، و"أنهوا جرائم قتل النساء".

وطالب المتظاهرون باستقالة وزير الداخلية وقائد شرطة بشكيك، متهمين قوات الأمن بالتراخي في مواجهة عملية الخطف.

من ناحيته، دعا رئيس الوزراء القرغيزي أولوغبك ماريبوف المتظاهرين إلى "التحلي بالصبر"، متعهدا محاكمة جميع الضالعين في الجريمة.

كذلك كتب رئيس قرغيزستان صدير جاباروف عبر فيسبوك أن الحادثة يجب أن تكون "آخر خطف" لامرأة بقصد الزواج.

وتشير أرقام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بشكيك إلى أن زواجا من كل خمسة في هذا البلد الفقير الذي يعد 6,5 ملايين نسمة، يحصل إثر عملية خطف.