يمكن أن يتسبب البرد القارس خلال فصل الشتاء في القارة القطبية الشمالية بحروق في الجلد خلال دقائق، لكن سكان منطقة سيبيريا الروسية يحتاجون هذا الصيف إلى حماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة بسبب بلوغ درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية.
وبحسب برنامج مراقبة المناخ الأوروبي "كوبرنيكوس"، كانت درجة الحرارة 48 درجة مئوية في بلدة فيرخويانسك في سيبيريا والتي تقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات من مدينة أويمياكون أبرد مدينة في العالم.
وقال موقع Earther المتخصص بالشؤون المناخية في 22 يونيو 2021 أن الجو لم يكن على هذه الدرجة من الحرارة في جمهورية ساخا الروسية منذ العام 1936.
ودفع هذا الإعلان المقلق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى التحذير من أن "العام 2021 سيكون عاماً حاسماً للعمل المناخي"، وأن عدم اتخاذ إجراءات راديكالية للحد من تدهور المناخ سيؤدي سريعاً إلى بلوغ نقطة اللاعودة، وفق "مونت كارلو".
وفي هذا الوقت من العام، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة في فيرخويانسك بين 12 و22 درجة مئوية. بعبارة أخرى، فإن درجات الحرارة الجهنمية التي تتجاوز معدلاتها السنوية المعتادة هي سبب خوف علماء المناخ.