زرع متطوعون في الهند، في يوم واحد فقط، 250 مليون شتلة من الأشجار في ولاية أتر برديش، سعياً لتنقية الهواء في المنطقة، وذلك ضمن تقليد أصبح سنوياً خلال السنوات الماضية. 

وأفاد موقع «غوود نيوز نتوورك» الكندي أنه في وقت تلقى عمليات الزراعة الجماعية للأشجار في أنحاء العالم المزيد من الشكوك حول تأثيرها الفعلي على استقرار المناخ، فقد وصلت حملات الغرس الأربعة الرئيسية الأخيرة في ولاية أتر برديش إلى متوسط معدل نجاة للشتلات مثير للإعجاب، وقدره 80%. 

ووفقاً لمراقب الأحراج الألماني ومؤلف كتاب «الحياة السرية للأشجار»، بيتر فلبن، فإن جيراننا من الخشب بحاجة إلى 50 عاماً من النمو في المتوسط، قبل احتساب أي اعتبار لدورهم في عزل «الكربون»، وبالتالي، فإن حقيقة أن أشجار أتر برديش الجديدة ستصل العام الخامس يعني أن هناك فرصاً أفضل لها بكثير للنجاة من الآفات أو الجفاف أو غيرها من الأخطار لتصبح عضواً مساهماً في مجتمع الأشجار. 

وعلى طول ضفاف الأنهار والطرق السريعة وفي المزارع والمدارس والغابات، شهدت الولاية أخيراً مواصلة الملايين من سكان الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في الهند ما أصبح الآن تقليداً سنوياً (وكان قد زُرعت 20 مليون شتلة على طول نهر الغانج قبل عام). 

وقد أفاد مسؤول الغابات في الولاية، مانوج سينغ: «نحن ملتزمون بزيادة الغطاء الحرجي في ولاية أتر برديش إلى أكثر من 15% من إجمالي مساحة الأرض في السنوات الخمس المقبلة». 

فيما نقلت صحيفة «ذا إنديان إكسبرس» عن متحدث باسم حكومة الولاية، قوله: «كانت هناك زيادة قدرها 127 كيلومتراً مربعاً من الغطاء الحرجي في ولاية أتر برديش مقارنة بعام 2017». 

ويأتي إطلاق الزراعة الجماعية للأشجار في العالم باعتبارها طريقة سهلة وغير مكلفة لسحب الكربون من الغلاف الجوي، ويمكن لمسؤولي الغابات الموسومة جغرافيا برموز «كيو ار»، مراقبة معدلات البقاء والحفاظ على سجلات النجاح. 

ويُعتقد أن مثل هذه الجهود ستكون لا غنى عنها في الهند، حيث من المقرر توسيع الغطاء الحرجي بمقدار 950 ألف كيلومتر مربع بحلول عام 2030.