أصيبت المنظمات المهتمة بالبيئة بصدمة بعد نشر مقطع مصور لأسماك من نوع "السلمون"، في مياه المحيط الهادئ، ويظهر على جسدها طفح جلدي وحروق.
ونشر المقطع منظمة "ريفير كيبر" البيئية، غير الربحية، وتظهر أسماك السلمون وهي تحترق تحت المياه، وتشير إلى أن السبب ارتفاع درجات حرارة مياه المحيط، حيث بلغت 70 درجة فهرنهايات أي ما يعادل 21 درجة مئوية.
وقالت المنظمة إنه تم التقاط الفيديو، في 16 يوليو الماضي، على نهر "ليتل وايت"، وهو جزء بطول 19 ميلًا من نهر كولومبيا في ولاية واشنطن الأمريكية.
وفي المقطع تظهر الأسماك وعليها آفات حمراء وفطريات بيضاء انتشرت في جميع أنحاء جسدها، وبدأ جلد بعض الأسماك في الذوبان والتسلخ بسبب موجة الحر الشديدة التي ضربت شمال غرب المحيط الهادئ في الشهر الماضي، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة النهر وذوبان جزء منه.
وقال بريت فاندين هيوفيل، المدير التنفيذي لمنظمة "ريفير كيبر"، إن الأسماك كانت تسبح في أعلى النهر من المحيط عندما غيرت مسارها فجأة، وشبهها بالهروب من "مبنى محترق"، إذ تسبح في مياه ساخنة قاتلة بلغت درجة حرارتها أكثر من 70 درجة فهرنهايت، وهي أعلى من درجات الحرارة التي حددها قانون المياه النظيفة، الذي يحظر ارتفاع درجة حرارة نهر كولومبيا بما يزيد عن 68 درجة فهرنهايت أي 20 درجة مئوية.
وتابع: "من المحتمل أن السلمون كانت في طريقها إلى التبويض، ولكنها لن تكون قادرة على ذلك بسبب الإجهاد الحراري الذي يؤدي إلى نفوقها".
وأكد فاندين أن "الحادث تجاوز موجة الحر، وتفاقم بسبب العديد من السدود التي أعاقت تدفقات المياه عبر ولاية واشنطن وما وراءها لعقود، وبالتالي زادت درجة حرارة المياه".