آخر الابتكارات التي توصّل إليها المعنيون في حماية البيئة ومكافحة التلوثُ في تايوان؛ الجزيرة الصغيرة المكتظة بالسكان، "مكنسة كهربائية بحرية".
وهذه "المكنسة"، التي يطلقُ عليها "آزور فايتر" هي نموذج أولي لمقشطة نفايات كهربائية، تمّ تصميمها لجمع القمامة العائمة فوق صفيح مياه البحر، وحول موانئ الصيد ومراسي السفن، وفق "يورونيوز".
ويثير إلقاء النفايات في البحر مخاوف بيئية، ويشكل تهديداً على النظام البيئي البحري في تيوان والعالم.
وتعجُ محيطات العالم بآلاف -بل بملايين- الأطنان من المواد البلاستيكية، وهو تلوث يؤدي إلى تسميم الحياة البحرية، ويمنع تكاثر المخلوقات فيها. ولعل الضرر الأكبر يتمثل في الإخلال بتوازن الدورة الحيوية الطبيعية، التي يعتمد عليها كوكب الأرض ككل.
وتشير بعض التقديرات إلى أن ما لا يقلّ عن مليون طائر بحري و100 ألف من الثدييات البحرية تنفُق سنوياً بسبب ابتلاع النفايات البلاستيكية.
ويُعتقد أنّ نحو خمسة تريليونات قطعة بلاستيكية تطفو على سطح البحار في العالم، وأنّه يتمّ إلقاء نحو ثمانية ملايين طن على الأقلّ من البلاستيك في المحيطات سنوياً.
وقد يستغرق التحلل الحيوي لهذه النفايات قروناً من الزمن، إذ تحتاج القارورة البلاستيكية الواحدة ما بين 450-1000 عام كي تتحلل، كما يمكنها أن تؤثر سلباً على صحة الإنسان.
ويُعتبر تنظيف هذه الفوضى تحدياً عالمياً، قد تساهم هذه المكنسة في التقليل من اثاره.