أنهت صلاتها وجلست بقربه تحثه على الصلاح والصلاة والعمل والابتعاد عن المشاكل، وبينما كانت تكلمه كان يفكر بالحديث الذي دار بينها وبين خالته التي ذكرت أن جدته بحوزتها مبلغ من المال، وهنا تحركت غريزته الإجرامية، فنسي كل كلام جدته، وانتظر خالته إلى أن خرجت إلى رعي الماشية، فوثب على جدته وأمسك رقبتها وخنقها حتى فارقت الحياة.

جريمة بشعة روت تفاصيلها وزارة الداخلية السورية، حيث وردها بلاغ يفيد بوجود جثة امرة مسنّة مرمية داخل حفرة للصرف الصحي في منزلها بقرية (مجلولية) بريف القنيطرة.

وبثت الداخلية السورية تسجيلاً مصوراً عبر حسابها على فيس بوك تناولت فيه تفاصيل القبض على الجاني واعترافاته حول ارتكابه الجريمة أثناء التحقيق.

وبحسب المقطع المصوّر، قال رئيس فرع الأمن الجنائي فيصل سليمان: "بعد المتابعة والتحريات تمكنّا من الوصول لمعلومة تفيد أن حفيدها كان في زيارة لجدته المغدورة بمنزلها يوم الحادثة قبل مغادرته إلى مكان إقامته في جديدة عرطوز بريف دمشق، فتم رصد كمين له والقبض عليه خلال 24 ساعة من ارتكابه الجرم".

وبثّ التسجيل المصور اعتراف الحفيد بقتل جدته، وأفاد في تفاصيل ارتكابه الجريمة أنه كان في زيارة لمنزل جدته وخالته حين سمعهما تتحدثان عن مبلغ من المال. وبعد أن غادرت خالته للعمل في رعي الأبقار، جلس بالقرب من جدته التي راحت تعاتبه لعدم مزاولته العمل ولتناوله المشروبات الكحولية، فقرر سرقة مالها.

وقال الجاني: "لكي أسرقها، قمت بخنقها حتى الموت ثم سرقت المبلغ الذي كان 15 ألف ليرة (16 درهم) فقط بعكس ما كنت أتوقع، وبعدها تخلصت من الجثة برميها في الجورة الفنية. غادرت المنزل بعد ترتيبه كما كان وتوجهت إلى دمشق حيث اشتريت الدخان، ثم جاءت الدورية وقبضت علي".