أتاحت بيانات جمعتها المركبة الفضائية جونو التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) فهماً أعمق للغلاف الجوي العجيب والعنيف لكوكب المشتري بما في ذلك البقعة الحمراء العظيمة حيث أظهرت أن تلك العاصفة الهائلة تمتد إلى الأسفل مسافة أطول بكثير مما كان متوقعاً.

وقال باحثون أول من أمس إن البقعة الحمراء العظيمة تمتد ما بين 350 و500 كيلومتر أسفل السحب التي تعلو المشتري وذلك استناداً إلى قياسات للموجات متناهية القصر والجاذبية حصلوا عليها بواسطة جونو.

وتقدم البيانات إلى العلماء الذين يدرسون أكبر كواكب المجموعة الشمسية، الذي يمكن أن يستوعب ألف كرة أرضية، وصفاً ثلاثي الأبعاد لغلافه الجوي. وتطغى خطوط وبعض العواصف مثل البقعة الحمراء العظيمة على المظهر الملون لكوكب المشتري الغازي الضخم، وهو خامس الكواكب بعداً عن الشمس ويبلغ قطره نحو 143 ألف كيلومتر.

والبقعة الحمراء العظيمة عاصفة عاتية يبلغ اتساعها نحو 16 ألف كيلومتر وتتحرك بعنف في النصف الجنوبي للكوكب. وتعتبر من عجائب النظام الشمسي وهي موجودة منذ قرون، لكن العلماء لم يكونوا يعرفون الكثير حتى الآن عما يحدث أسفل سطحها.