أحيا فنان سبعيني ذكرى قطته المحببة إلى قلبه بعد أن نفقت عن العالم عبر أعمال فنية بلغة «البستنة» تبدت كمشاهد تكنولوجية عملاقة في أحد في ما يمكن وصفه بسرد سريالي يأخذ شكله في فن يعرف باسم «توبياري».

ووفقاً لموقع «ماي مودرن مت»، فإن هذا الفن يتمثل بنحت الأشجار في أشكال محددة، ليستلهم الفنان البريطاني ريتشارد سوندرز البالغ من العمر 75 عاماً من تلك التقنية سلسلته التي أطلق عليها «قطة توبياري»، متضمنة تحويل أوراق الشجر لوجوه ومعالم تسرد تفاصيل قطته «تولي» التي نفقت قبل 5 سنوات.

ومع ذلك، فقد حصلت القطة على فرصة جديدة للحياة من خلال شخصية خيالية أخرى جسدتها أعمال سوندرز الفنية. ويصف الفنان عمله بأنه «كائن ذو قوى خارقة وأكثر حكمة من الكثير من البشر»، كان سوندرز رساماً سريالياً منذ فترة المراهقة لكنه تعلم استخدام الفوتوشوب منذ أكثر من عقدين عندما كان يعمل كمدير إبداعي في مجال الإعلانات.

ويدمج سوندرز أفكاره السريالية مع مهارات الكمبيوتر الخاصة به، وقد ولدت فكرة إنشاء السلسلة الأخيرة منذ حوالي 8 سنوات قبل موت قطته.

يقول سوندرز، في البداية قمت بالأمر من أجل المتعة فقط، لقد التقطت صوراً للقط في أرضِ منزل تاريخي، وخطر لي وقتها أنه يمكنني بسهولة تصوير تولي بوضع يتناسب مع شكل الشجيرات. بعدها شارك سوندرز صورته الأولى على موقع فليكر، ولكن أعيد نشرها على شبكة الإنترنت دون نسب الصورة إلى الفنان. بعد مدة، انتشرت إحدى صور سوندرز على «فيسبوك» ليعتقد الناس أنها صورة حقيقية.

يتذكر سوندرز، إن إحدى الصور قد حصدت حينها أكثر من 3 ملايين زيارة على صفحته بالمنصة الاجتماعية. وبعد نفوق القطة عام 2016 أصبحت صور سوندرز أكثر تعقيداً، حيث يستغرق إنشاء بعضها أياماً عدة. يبدأ الفنان بصورة يلتقطها بنفسه ثم يقوم بتحريرها رقمياً لإنشاء مشاهد خيالية، موضحاً أن المسلسل السريالي ليس جميلاً ناحية المنظر وحسب، بل إنه يتميز بسرد ممتع.