باشرت السلطات المصرية التحقيق في واقعة العثور على جثتي طالبين بكليتي الطب والهندسة في الإسكندرية، أقدما على الانتحار في أحد الفنادق وسط المحافظة مساء أمس الجمعة في ظروف غامضة.

وكشفت التحريات أن الجثتين لطالبين في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومن أسرتين ثريتين، ، وأن الطالبين انتحرا وهما بالملابس الداخلية واستخدما أكياسا بلاستيكية في الانتحار.

وأظهرت التحقيقات أنهما حرصا على الحجز المسبق بمعرفة طالب الطب، الذي توجه لحجز الغرفة.

وفي اليوم التالي حضر إليه طالب الهندسة وأغلقا باب الغرفة بالمفتاح حتى لا يتمكن أي شخص من فتحه وإنقاذهما.

كما أظهرت التحريات أن الطالبين أحضرا فوطة مبللة وأغرقاها بمادة الكلور ووضعاها داخل كمامة تغطى منطقة التنفس، وارتدى كل منهما كيس نايلون على رأسه وربطاهما بجنزير الدراجات النارية.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن الأجهزة الأمنية عثرت على رسالة تركها المتوفيان جاء فيها: "زهقنا من حياتنا"، وبتفتيش هاتفيهما تم العثور على رسالة متبادلة "لم نخلق لهذه الحياة وليس لنا مكان في عالم كله كذب وخيانة وخداع".

وبالكشف عن الجثتين، تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية، فيما تكثف الأجهزة المعنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الواقعة وسبب تواجدهما في الفندق، واختياره للانتحار على الرغم من أنهما مقيمان في الإسكندرية.