اعترفت طفلة مصرية عمرها 10 سنوات بارتكاب أمها لجريمة بشعة في منطقة الطالبية، واستدلت النيابة بأقوال طفلي المتهمة بأوراق القضية التي أحالتها لمحكمة الجنايات.

وكشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، تفاصيل جريمة "سفاحة الطالبية" المتهمة بقتل سيدة وإلقاء جثتها خلف السور الجانبي بالطريق الدائري دائرة قسم الطالبية، وفقا لصدى البلد.

واشارت التحقيقات إلى أن المتهمة بعد ارتباطها بصديقة لها وارتباط زوجيهما بعلاقة صداقة، نشأت بينها وبين زوج صديقتها علاقة عاطفية تطورت لآثمة مستغلين لقاءاتهما المستمرة، واضافت التحقيقات أن المتهمة ارتبطت بزوج صديقتها بعلاقة غير شرعية منذ ٥ سنوات حتى اتفقا سويا على تخلصها من زوجها وتخلصه هو من زوجته ليتمكنا من الزواج والعيش سويا.

شرحت التحقيقات أن المتهمة بالفعل نفذت الجزء الخاص بها من الاتفاق العام الماضي عندما عاونها عشيقها على قتل زوجها بعدما احضر لها مادة سامة دستها لزوجها في الطعام فارق الحياة على أثرها وتم حينها استخراج تصريح دفن له بعد ادعاء وفاته وفاة طبيعية ودفنه ولم يكتشف أمرهما أحد.

استمرت العلاقة بين المتهمين طوال العام الماضي وعندما ماطل العشيق في تنفيذ الجزء الخاص به من الاتفاق بقتل زوجته قررت المتهمة تنفيذه انتقاما منه فاستدرجت صديقتها لشقة بالطالبية وهشمت رأسها بحجر ثم تخلصت من جثتها بجوار الطريق الدائري.

وكشفت المتهمة في أقوالها تفاصيل جريمتها قائلة انها والمجني عليها تربطهما علاقة صداقة شملت زوجيهما، وخلال ذلك ارتبطت بعلاقة بزوج المجني عليها، عامل مقيم بدائرة قسم العمرانية، واتفقا على التخلص من زوجيهما ليتزوجا، وفي سبيل ذلك قام زوج المجني عليها بإحضار (أقراص لحفظ الغلال) وسلمها لها فقامت بدسها لزوجها شيف57 سنة في مشروب، أدى إلى وفاته، واتخذت إجراءات الوفاة بصورة طبيعية.

وأضافت المتهمة في أقوالها إنها طالبت زوج المجني عليها بتنفيذ اتفاقهما ونظرًا لمماطلته لها، فعقدت العزم على الانتقام منه بقتل زوجته، فاستدرجتها لشقتها غير المعلومة للمجني عليها، بزعم تنظيفها، وما إن وصلت حتى باغتتها بالضرب باستخدام (حجر) أعدته مسبقا، حتى فارقت الحياة.

ووضعت المجني عليها بحقيبة سفر كبيرة، واستعانت بسيارة تاكسي في نقلها لمكان العثور عليها، وتركت الجثة بالمكان وانصرفت، فتم ضبط زوج المجني عليها، وبمواجهته اعترف بالجريمة.

واستمعت النيابة لأقوال طفلي المتهمة حيث قررت الابنة البالغة من العمر 10 سنوات تلميذة بالصف الخامس الابتدائي والتي قالت انها استيقظت من نومها على أصوات مشاجرة بين والدتها وصديقتها وعندما رأتها والدتها حذرت صديقتها وطالبتها بالصمت ثم ادخلتها لغرفتها واغلقت عليها الباب وأمرتها بعدم الخروج من غرفتها وأوصدت الباب لمنعها من الخروج ولذلك لم تتمكن الطفلة من رؤية باقي المشاجرة.

وأضافت انه عقب انتهاء المشاجرة فتحت لها والدتها باب الغرفة ففوجئت الطفلة بوجود بعثرة شديدة بصالة الشقة ودخلت والدتها لغرفة اخرى ونبهت عليها عدم الدخول لتلك الغرفة نهائيا وبعد فترة من تغيبها بالداخل خرجت تحمل حقيبة سفر كبيرة الحجم وساعدها سائق تاكسي في حملها ونزلت من المنزل ثم عادت ليلا.. وأكدت الطفلة أيضا على تردد المتهم الثاني "عشيق المتهمة وزوج القتيلة" على شقتهم عدة مرات.

الطفل الثاني للمتهمة والبالغ من العمر 9 سنوات أكد أقوال شقيقته بينما ذكر ابن المجني عليه ان والدته تلقت اتصالا هاتفيا من المتهمة قبل 4 ايام من اختفائها وطالبتها بالتوجه لتنظيف شقتها الا انها لم تعد وقرر انه كان يعلم بوجود خلافات بين والدته ووالده بسبب علاقة والده بالمتهمة.