في قصة أغرب من الخيال عادل شاب كفيف من محافظة الدقهلية المصرية إلى أهله بعد 21 عاماً قضاها في غياهب الملاجئ.

وتعود تفاصيل القصة التي هزت الشارع المصري منذ أسبوعين بعد أن عاد شاب كفيف إلى أحضان أسرته في قرية كفر الجديد التابعة لمدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، حيث سافر محمد إبراهيم حجازي، البالغ 7 سنوات حينها، مع شقيقه الأكبر إلى القاهرة، فاختفى ولم تعثر العائلة على أي أثر له وفق موقع العربية نت.

 وقال والده: إن ابنه سافر مع شقيقه إلى القاهرة لمقابلة والدته (فالوالدان مطلقان) وظل معها قبل أن تفقده ويتوه منها في زحام العاصمة، لافتاً أنه في كل مرة كان يسافر إلى هناك كان يتوه ويتم العثور عليه وإعادته إلى قريته، إلا أنه في آخر مرة اختفى.

كما أضاف أنه تقدم ببلاغات في أقسام الشرطة حتى فقد الأمل تماماً في استعادته.

غير أن إحدى الفتيات في القرية أبلغته مؤخراً أنها قرأت تدوينة على فيسبوك لأحد الشباب يتحدث فيها عن وجود كفيف بدار أيتام في محافظة كفر الشيخ المجاورة، هو من قرية الكفر الجديد ووالده يدعى محمد حجازي ويعمل في محطة وقود.

وعلى الفور ذهب الأب إلى دار الأيتام حيث التقى ابنه والمسؤولين هناك، الذين طلبوا تحليل الحمض النووي للتأكد من أن الشاب هو الابن الغائب. وتم إجراء التحليل، وجاءت النتيجة متطابقة أمس الأربعاء، وعاد محمد إبراهيم حجازي إلى منزله.

من جانبه قال الشاب إنه تاه من أسرته عندما كان يبلغ 7 سنوات، وقام المارة بنقله لدار إيواء في الإسكندرية وظل يتنقل بين دور الإيواء حتى استقر أخيراً في دار الأيتام بكفر الشيخ.

كما أضاف أنه كان يتذكر اسم والده وعدد من أفراد أسرته، وقام أحد أصدقائه بكتابة تدوينة على فيسبوك كشف فيها تفاصيل عنه حتى تمكنت أسرته من التوصل إليه.

 

واستقبل محافظ كفر الشيخ جمال نور الدين الشاب الكفيف ووالده واستمع لقصته.

يذكر أنه تم توفير كافة الإمكانيات والتعاون بين محافظتي كفر الشيخ والدقهلية بتيسير كافة الإجراءات اللازمة وإجراء تحليل البصمة الوراثية DNA للابن والأب لعودة محمد إبراهيم حجازي إلى عائلته.