على كف رافعة على ارتفاع 30 مترا تقف الفنانة السعودية نورة السعيدان تزين جدران باحة البوليفارد في مدينة الرياض برسومات بلغ عددها 16 لأشهر المطربين والكتاب في الشرق الأوسط.
أمضت خريجة الفنون الجميلة البالغة من العمر 30 عاما 21 يوما في استكمال مجموعتها لموسم الرياض، وهو مهرجان للفنون والثقافة يقام سنويا لخمسة أشهر في أنحاء العاصمة السعودية، ويتضمن عروضا فنية وحفلات موسيقية وفعاليات رياضية.
بدأ موسم الرياض في 2019 وأُلغيت الفعاليات في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. لكنها عادت الآن بكل الزخم وسط إجراءات الرعاية الصحية.
ومن بين أفضل جدارياتها، لوحة بطول 18 مترا للمطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم.
قالت الفنانة التشكيلية ورسامة الجداريات وهي تقف بجانب جدارية المطربة المصرية الراحلة "جدارية أم كلثوم من أكثر الجداريات إللي استمتعت فيها.. فيها تفاصيل في الملابس والملامح. الملامح بالنسبة لي كنت أشوفها تحدي. استغرقت تقريبا مدة الجدارية هذي تقريبا ثلاثة أيام طولها يوصل إلى ١٨ مترا. الحمد لله يعني وفقت فيها وسعيدة إنها طلعت بهذا الشكل".
تقوم نورة السعيدان بمفردها بأعمال فريق كامل، حيث تقود جرارا وتشغل رافعة أثناء تجولها بين جدران المدينة الواسعة وواجهات المباني الكبيرة.
وتوضح "رسم الجداريات يتطلب مهارات عالية جدا من أهمها إن إحنا نسوق الرافعة. يعني بالنسبة لي أنا تعلمت كيف إني أسوقها عشان الموضوع يسهل لي وأعتمد على نفسي وعشان أوصل للأماكن إللي أنا أبغيها بكل يسر خصوصا إنه نطلع لارتفاعات عالية جدا توصل لثلاثين مترا".
لا تنتهي مهمة الفنانة الشابة بوضع اللمسات الأخيرة على لوحاتها، إذ تتعهد بالحفاظ باستمرار على لوحاتها الجدارية لحمايتها من التلف أو فقد تأثيراتها اللونية.
وتحمل نورة السعيدان درجة الماجستير في تجميل الطرق والأنفاق وتأمل في نشر الفن السعودي على مستوى العالم.
تعرب عن سعادتها بما حققته في الدراسة والفن. وتقول "تخصصت في دراسة الماجستير بتجميل الطرق والأنفاق من خلال الفن والجداريات،سعيدة جدا ان حلمي أخيرا تحقق وصارت أعمالي في أهم مكان في موسم الرياض في البوليفارد".
وتضيف "فخورة جدا إن جدارياتي تعتبر من أهم معالم البوليفارد، هذا شي أفتخر فيه ويسعدني كثيرا، طموحي ما يقف هنا طموحي قاعد يتوسع. بالنسبة لي من أهم أهدافي إني أنشر الفن السعودي في كل العالم".