أصبحت المصرية سوسن أحمد (12 عاما) أصغر خريجة في تاريخ كلية بروارد الجامعية بولاية فلوريدا الأمريكية، لكن طموحها لا يتوقف عند هذا الحد.
وكانت سوسن، التي يصفها كثيرون بـ"الطفلة المعجزة"، قد نالت شهادة الثانوية العامة في سن التاسعة فقط.
وحصلت سوسن أحمد (12 عاماً) على شهادة البكالوريوس في العلوم البيولوجية مع مرتبة الشرف الكاملة في ديسمبر الماضي، إذ حصلت على 4 من 4، أي ما يعادل 100% في أنظمة تعليمية أخرى.
وقالت سوسن لشبكة «إيه بي سي»: «لقد جذبت دوراتهم في برمجة لغة بايثون من خلال علم الأحياء اهتمامي حقاً. إنه مكان رائع لدراسة هذه الموضوعات، لذا من الرائع قبولي هناك في الفصل الدراسي التالي».
وقالت عائلة سوسن إنهم لاحظوا أنها كانت موهوبة أكاديمياً خلال جلسات التعليم المنزلي، حيث أتمّت بسرعة مناهج كانت مصمَّمة لصفوف أكبر من عمرها.
في سن التاسعة، حصلت سوسن على شهادة الثانوية العامة واجتازت اختبار الاستعداد للتعليم ما بعد الثانوي الذي أتاح لها حضور دورات جامعية، وفقاً لوالديها. بدأت سوسن بأخذ فصل دراسي واحد في كل فصل دراسي في كلية بروارد للتعرف على الفصول المتقدمة.
بوصفها أصغر طالبة في فصولها، لاحظت سوسن أن الطلاب الآخرين غالباً ما يفاجأون بوجودها في حرم الكلية. وقالت: «في البداية، كان الجميع يساعدني ولكن بحلول نهاية الفصل الدراسي، كان الطلاب يطلبون مني المساعدة بشأن الأسئلة».
على الرغم من أن سوسن قد اتخذت مساراً سريعاً في تعليمها، فإن ذلك لم يمنعها من الاستمتاع بالفن والموسيقى وأفلام ديزني وألعاب الفيديو.
قالت سوسن إنها تستوحي من نساء قويات أخريات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك أندريا جيلاتلي، مهندسة الطب الحيوي وقائدة الفريق في البرنامج التلفزيوني «باتل بوتس».
يتأثر حب سوسن للطب بشدة بوالدها، وسام أحمد، الذي يعمل طبيباً في مركز السرطان في «كليفلاند كلينك» في أبوظبي. يعلق والدها آمالاً كبيرة على ابنته في دخول مجال الطب.
وقالت: «الأطباء مثل والدي ينقذون الأرواح، لكن إذا اخترعت تقنية يمكنها العمل في الطب، فقد تنقذ الكثير من الأرواح في وقت واحد».
كانت سوسن مع عائلتها عندما علمت بقبولها في جامعة فلوريدا الصيف الماضي. وبعد حصولها على درجة البكالوريوس، تأمل في مواصلة تعليمها للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه.