بعد ازدياد أعدادها بشكل غير مسبوق، وتزايد اعتداءاتها على النساء والأطفال خاصة، شكى بعض سكان المناطق السعودية إلى الجهات الرسمية مجموعات من قردة البابون وإثارتهم الشغب، ومهاجمتهم الزائرين والسياح، مثيرين الهلع في قلوب الكثيرين.
وبعد أن كانت مشاهدة وملاعبة القرود وتقديم الطعام لها يعد أمرا مسليا للأهالي والسياح، تحول إلى أمر مزعج خاصة وأنها باتت تهاجمهم بكل عنف، وغادرت مناطقها الجبلية خلال السنوات الأخيرة واجتاحت المناطق الزراعية والمأهولة، متسببة وتسببت بالكثير من الخسائر المادية، وأثارت الهلع لدى السكان المحليين، الذين باتوا يتعرضون لهجماتها الشرسة. وفقاً لصحيفة "سبق".
ووثقت مؤخراً، العديد من المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حالات لمضايقات واعتداء عصابات قردة البابون على الناس، مما استدعى السلطات الرسمية لتوجيه السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات وتدابير، تمنع استفحال الظاهرة.
وعادة ما تتواجد قردة البابون في المناطق الجبلية التي تقع جنوب غربي المملكة ولاسيما الباحة وأبها. إلا أنها بسبب بحثها عن الطعام قامت بمغادرة مناطقها، في اتجاه المزارع والقرى والمناطق السكنية، وبدأت تتكاثر هناك، لتغزو أعدادا كبيرة منها هذه المناطق الآهلة بالسكان.
وبحسب شهادات الأهالي فإن هذه القردة تتوافد في شكل عصابات ومجموعات مكونة من 10 أو 20 قرداً، وتصل أعدادها أحياناً إلى 100، وتهجم على المزارع و تخربها وتفسد محاصيلها، ثم تتوجه إلى القرى بعد ذلك، وتقوم هناك بالعبث في حاويات النفايات، وسرقة خزانات المؤن الغذائية وتلويث مياه الشرب، وتتسلل إلى المنازل وتعيث فيها فسادا وتروع ساكنيها.
ولم تعد "الفزاعات" التي نصبها المزارعون الذين تضررت محاصيلهم، في كل مكان لترويع هذه الحيوانات، تجدي نفعاً لأنها اعتادت على الناس، بفضل ملاعبتهم لها، فأصبحت تتجرأ على الاقتراب منهم وحتى مهاجمتهم.
وأخيراً تم تسجيل حالة اعتداء قامت بها عصابة من القرود على إحدى المدارس وهاجمت الطلاب وسرقت الأكل من حقائبهم، مثيرة الخوف والفزع لديهم.