قُتل قاضٍ متخصص في قضايا المخدرات، أمس، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العمارة جنوبي العراق، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط في شرطة الطوارئ، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه القاضي أحمد فصيل خصاف، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، في حي الشبانة بالقرب من منزله القريب من مكان عمله وسط مدينة العمارة، وأردوه قتيلاً على الفور، ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة".

وأضاف المصدر أن القاضي "أصيب بـ15 رصاصة بسلاح كلاشنيكوف".

كما ذكر موظف صحي في دائرة الطب العدلي أن "القاضي أصيب بإطلاق ناري في منطقتي الراس والصدر".

ولم تعلن أي جهة في الوقت الحاضر مسؤوليتها عن اغتيال القاضي.

وفي سبتمبر، نجا قاضٍ آخر متخصص في قضايا المخدرات من محاولة اغتيال في محافظة ميسان.

وشهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة تدهوراً في الوضع الأمني على وقع النزاعات القبلية وتصفية الحسابات السياسية.

وتحوَّل جنوب العراق ووسطه المحاذيان لإيران في السنوات الأخيرة إلى مراكز لتهريب المخدرات.

وكثفت قوات الأمن عملياتها في المنطقة حيث تعلن ضبط مخدرات وتوقيف مهربين بصورة شبه يومية.

وإن كان العراق يعدّ في زمن النظام السابق قبل 2003 معبراً للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا، فقد شهد ارتفاعاً في نسبة استهلاك المخدرات بشكل كبير في السنوات الماضية.

وأعلنت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، في ديسمبر، أن "محافظتي البصرة وميسان تعتبران الأوليين بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية".

وأضافت أن "المحافظات الغربية يتم منها تهريب حبوب الكبتاغون عبر سوريا والصحراء وتدخل من المنافذ في الأنبار".