منحت حكومة جنوب إفريقيا الجمعة تصاريح صيد وتصدير سنوية لعشرات الحيوانات البرية، بينها عشرة حيوانات من وحيد القرن الأسود المهدد بشكل حرج بالانقراض وعشرة فهود.

وأعطت الحكومة كذلك تصاريح صيد لعشرات الأفيال يُسمح بصيدها بموجب القوانين الدولية المتعلقة بتجارة الأنواع المهددة بالانقراض، مشيرةً إلى أنّ أعداد الأفيال تتزايد وأنّ أقل من 0,3 في المئة منها تُصطاد سنوياً.

وتذهب الحصص المخصصة لتصاريح الصيد التي تصدرها سنوياً الحكومة إلى المجتمعات الريفية المحلية المهمشة والفقيرة حيث تجرى عمليات الصيد.

وقالت وزارة الغابات والبيئة "قد يُصطاد ما مجموعه عشرة من حيوانات وحيد القرن الأسود و150 فيلاً".

وأدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وحيد القرن الأسود ضمن الحيوانات المهددة بشكل حرج بالانقراض، في حين أنّ أعداد هذا الحيوان ارتفعت في البرية إلى أكثر من خمسة آلاف بعدما سجّلت أدنى مستوى تاريخي لها قبل ثلاثة عقود.

وأوضحت الحكومة أنّ التصاريح المخصصة لوحيد القرن تستند إلى تقديرات السكان "التي تشير إلى اتجاه متزايد في الوقت الحاضر".

ووصل الصيد الجائر لوحيد القرن الأبيض إلى مستويات كارثية بين عامي 2014 و2017 إذ قُتل خلال هذه الفترة ألف حيوان في المتوسط سنوياً.

وانخفض هذا الرقم إلى النصف تقريباً ولامس الـ451 في العام الماضي.

ويُقتل هذا النوع من الحيوانات للاستفادة من قرونه التي تُهرّب إلى آسيا حيث تسود اعتقادات خاطئة بأنّها تتمتّع بفوائد طبية.

وذكرت حكومة جنوب إفريقيا أنّ صيد الفهود سيقتصر على تلك التي تبلغ سبع سنوات وما فوق، وسيُسمح به فقط في مناطق حيث تكون أعداد هذه الحيوانات بأكثريتها "مستقرة أو في تزايد".
وقالت الحكومة إنّ الصيد يمثّل نشاطاً تجارياً كبيراً في جنوب إفريقيا، حيث جمع نحو 1,4 مليار راند (92 مليون دولار) عام 2019 قبل انتشار جائحة موفيد-