في تجربة فريدة بولاية ساكسونيا الألمانية، يوجد سجن يعد الأصغر في الولاية ويمكن لأي فرد زيارته عن طريق دق جرس باب منزل عادي كائن بمدينة درسدن.

ورغم أن العادة جرت على أن تكون هناك أقفال على أبواب السجون وقضبان على نوافذها، إلا أن هذا السجن الصغير يركز بدلا من ذلك على مساعدة النزلاء على التعامل مع حياة الحرية المنتظرة.

وتفتح أنكه سولدنر التي تدير المؤسسة الصغيرة الباب، وتشرح أن النسيج الاجتماعي في هذا المكان هو الذي يجعل النزلاء لا يهربون، شأنه شأن الطريقة التي تمنع بها القضبان التي توضع على أبواب ونوافذ السجون الأخرى السجناء من الهرب.

وتقول إن "النزلاء يشعرون بأنهم مندمجون مع بعضهم البعض هنا، وبالتالي فإنهم لا يفكرون في الهرب".

ويعد السجن الأول من نوعه في ألمانيا، وفقا لما تقوله وزارة العدل بالولاية.

ومن ناحية أخرى، يصف عالم الاجتماع كلاوس روجنتين - وهو رئيس رابطة فيدرالية تعمل على مساعدة مرتكبي الجرائم - هذا السجن بأنه مشروع جديد وخطوة صغيرة ولكنها مع ذلك خطوة على الطريق.

ويجد بعض السجناء بعد فترة طويلة من السجن، أن الانتقال إلى حياة الحرية صعب، وبالتالي يحتاجون إلى المساعدة، وتقول سولدنر "إننا نجيب على كل سؤال يتعلق بالحياة اليومية".

وتضيف أن عدم وجود أي وقت فراغ ، يمكن أن يمثل تحديا للبعض في البداية.

وتوضح سولدنر أن الهدف من هذا المشروع هو مساعدة المسجونين، على إقامة اتصالات وعلاقات مستقرة مع العالم الخارجي أثناء وجودهم بالسجن، حتى لا يتعرضوا لنكسة ويعودوا إلى ممارساتهم السابقة، والاتصال بمعارفهم السابقين من المجرمين بعد الإفراج عنهم.