اتهمت أسرة طالبة مصرية تدرس بكلية طب جامعة طنطا، وكيل وعميد الكلية بدفع ابنتهم لمحاولة الانتحار عن طريق تناول كمية كبيرة من أدوية الاكتئاب، بسبب الضغط النفسي التي تتعرض له داخل الكلية.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا أنه تم توفير جناح خاص بالمستشفى التعليمي الفرنساوي، للطالبة التي حاولت الانتحار، موضحًا أن ذلك تنفيذاً لتعليمات رئيس الجامعة بتوفير أوجه الاهتمام بالحالة الصحية والنفسية للطالبة، والاطمئنان على الامتحانات الخاصة بها والمساعدة في أي مادة تحتاجها الطالبة وحل كافة المشاكل التي تطلبها بالطرق القانونية مع الحفاظ على تقديم الدعم الطبي والنفسي والمعنوي للطالبة.
كانت الطالبة المقيمة بقرية القضائية التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية أقدمت على تناول كمية كبيرة من مضادات الاكتئاب، لمحاولة الانتحار، وعبرت عبر منشور على صفحتها في فيسبوك أنها أقدمت على هذا الفعل بسبب ما تتعرض له داخل الكلية من ضغط نفسي وظلم على أيدي وكيل الكلية والعميد.
وأصدر عميد طب طنطا أصدر بياناً رسمياً قال فيه إن الطالبة سارة شريف نشرت "بوست" على صفحتها في فيسبوك وطالبت إدارة الكلية بتأجيل الامتحان النهائي للجزء العملي لمادتي "التخدير والعظام" والذي تبلغ درجات كل منهما من 10% إلى 25% من الدرجة الكلية، ووفقا لما هو منصوص عليه في القانون يتحتم علي الطالبة التوجه لشؤون الطلاب للحصول علي طلب لتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة الإدارة الطبية بالجامعة والتي من شأنها مخاطبة إدارة الكلية رسميا بالموافقة على اعتماد العذر الطبي لتأجيل الامتحان من عدمه بعد توقيع الكشف".
وتابع: "بعد الدراسة من إدارة شؤون الطلاب تبين لإدارة الكلية عدم قيام الطالبة بأي من الإجراءات السابقة، حيث لم تتوجه للإدارة الطبية بالجامعة لتوقيع الكشف الطبي عليها".
وأفاد عميد الكلية بأنه وجه الطالبة حرصًا منه على مستقبلها بضرورة تقديمها طلبا رسميا لإدارة الكلية لتأجيل امتحان الاند راوند للمادتين السالف ذكرهما، حيث تم عرض الطلب على لجنة شؤون الطلاب تمهيدًا لعرضه على مجلس الكلية لاتخاذ الرأي القانوني، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى لاستقبال طلبات الأعذار المرضية يجب أن يكون في يوم الامتحان أو بحد أقصى 48 ساعة بعد موعد الامتحان وفقًا لنص القانون، مؤكدًا أن قرار التأجيل يرجع للإدارة الطبية في المقام الأول والتي تقوم بتوقيع الكشف الطبي، والكلية جهة تنفيذ فقط لما تقرره الادارة الطبية.
أضاف غنيم أن الطالبة لم تتقدم للامتحان النهائي للجزء العملي لمادة "الصحة العامة" وهي مقيدة بالفرقة الرابعة والذي تبلغ درجته 10 درجات، ورغم نجاحها في المادة ذاتها، وحصولها على تقدير جيد جدًا، إلا أنها طالبت إدارة الكلية الآن بعد مرور أكثر من عامين بالحصول على درجات الجزء العملي بدعوى رفض الإدارة الطبية طلبها في ذلك الوقت في توقيع الكشف عليها للحصول على العذر الطبي".
وأضاف: "بالفحص تبين توجهها للإدارة الطبية بعد انقضاء شهر ونصف على تاريخ الامتحان، والتي أقرت عدم أحقيتها لتجاوز الفترة المحددة قانونًا، ومع ذلك وجه الدكتور أحمد غنيم الطالبة بكتابة طلب وعلى الفور تم عرضه علي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والذي أوصى بعرض الموضوع على مجلس شؤون الطلاب ومجلس الكلية للإفادة، مؤكدا أنه احتوى الطالبة في وجود وكلاء الكلية ومجموعة من رؤساء الأقسام تم اختيارهم في مجلس الكلية لمحاولة احتواء الطالبة ومراعاة كل الظروف المحيطة والتأكيد على عدم اتخاذ إدارة الكلية أي إجراء قانوني حيالها حفاظا على مستقبلها رغم ما نشرته على منصات التواصل الاجتماعي.
ووجه الدعوة للطلاب بـ"ضرورة الالتزام ًبالقيم الجامعية الرصينة والالتزام بصحيح القانون المنظم للعمل الجامعي والذي لا يمكن لأحد مخالفته".