كشفت البعثة الأمريكية التي تنتمي إلى قسم علم الاجتماع وعلم المصريات والأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن بعض أبرز اكتشافات الغرفة الجانبية في الأقصر المشتملة على المومياء المعروفة في الأوساط الأثرية بـ«نصف رجل» التي تتكون من النصف العلوي فقط من جسد شاب مقطوع عند الخصر.
وأوضحت البعثة، في بيان على الموقع الإلكتروني للجامعة، أن «الغرفة تحتوي على مجموعة دفن، وأن محتوياتها تعرضت جميعها لأضرار بسبب الفيضانات المتكررة، وتم العثور على 3 توابيت يحتوي كل منها على مومياء».
ووضع بسام الشماع، كاتب علم المصريات، حسبما افاد موقع «الشرق الأوسط»، 4 احتمالات تفسر هذه الحالة: أولها احتمالية أن يكون الشاب صاحب تلك المومياء «محارباً» فقد الجزء السفلي من جسده في معركة حربية، وتم تحنيطه وإعطاؤه غرفة جانبية في المقبرة تكريماً له، أو أن يكون صاحب المومياء قد تعرض لهجوم من تمساح أو أسد، وتشير النصوص إلى حوادث من هذا النوع وقعت في مصر القديمة.
وذكر أن الاحتمال الثالث أن تكون المقبرة قد تعرضت لسطو من لصوص أرادوا الحصول على بعض المقتنيات المصاحبة للجثمان، ولم يتمكنوا، فاستسهلوا قطع الجزء السفلي من المومياء.
ولفت إلى أنه قد يكون الأمر له علاقة بما سبق واعترفت به بعثات أجنبية كانت تعمل في مصر، وهو استخدام بعض محتويات المقابر من العظام والجماجم في التدفئة.
وقال الشماع إنه يميل إلى الاحتمال الأول؛ لكنه لا يملك إلا انتظار ما سينشره الفريق البحثي الأمريكي الذي ترأسه الباحثة إيلينا بيشيكوفا.
وأضاف: «مر حتى الآن أكثر من 8 سنوات، ويتعين علينا الانتظار عامين آخرين، كما أعلن موقع الجامعة الأمريكية، وهذا وقت طويل».
كانت ثماني سنوات قد مرت على اكتشاف غرفة جانبية لم تكن معروفة سابقاً في مقبرة كوشي كاراباسكين بمنطقة العساسيف في الأقصر جنوبي مصر، ولا تزال مومياء «نصف الرجل» التي عثر عليها في تلك الغرفة لغزاً يحيط به الغموض.