اختلفت معايير الزواج في الآونة الأخيرة، وأصبحت بعض الفتيات يضعن شروطهن قبل عقد القران، كان أبرزهن عروس كفر الدوار التي وضعت شروطا وجهتها إلى زوجها أمام مسمع ومرأى الجميع، قائلة: «أنا واثقة في ربنا وفيك، إنك هتكون خير السند، والصاحب، مندمتش يوم على اختيارك، بالعكس أنت أكبر وأعظم انتصاراتي، هطلب منك طلب، زي ماهشيل أهلك في عيني، تشيل أهلي في عينك الصغير قبل الكبير، ومع احترامي للكل أمي ثم أمي ثم أمي، مش هسيب أهلي بالساهل».
وباتت حديث الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة فور انتشار مقطع الفيديو، ولكن أياما قليلة وسرعان ما لحقت قصة عروس كفر الدوار، زيجًة أخرى عكست معايير الزواج تمامًا، إذ اتفقا الزوجان على وضع مهر ومؤخر لا ينطبق مع تفكير الكثيرين في الوقت الحالي عبارة عن مهر باقة ورد، ومؤخر حج بيت الله، وفقا لموقع "هن".
في محافظة ديالي بالعراق، اتفق زوجان على أن يكون مهر العروس باقة من الورد، وألف دينار، ومؤخر الزواج هو حج بيت الله الحرام، تداول عقد زواجهما بشكل واسع عبر مواقع التواصل، لكسره قواعد الزواج خلال هذه الفترة، إذ تتسابق الفتيات فيمن تكون أكثرهن مهرًا، أو تكون زيجتها بشروط مستعصية عن الأخرى.
وكان هدف الزوجين هو تخفيض تكاليف الزواج، وتسهيل الأمور خاصة على الشباب، لذا لاقى عقد الزواج تفاعلًا كبيرًا، وانقسمت آراء الرواد إلى شقين، أحدهما يتفق مع ما فعلته العروس، حتى تخفف عبء الزواج من على عاتق الزوج، وآخرون يفكرون في أنها شروط من حق الزوجة شرعًا، لذا لا يلزم التهاون بها إلى هذه الحد، لذا شُن عليهم هجوم كبير من ناحية أخرى معلقين: «كلما قل المهر، كان الطلاق أسرع».