كشفت المذيعة المصرية أماني صباح، تفاصيل الاعتداء عليها من قبل زميلها بالضرب والسب داخل استوديوهات الإذاعة بمحافظة الغربية.
وقالت المذيعة أماني صباح إنها "حررت محضرا بالواقعة في قسم الشرطة حمل رقم 5 أحوال بتاريخ 13 يونيو واتهمت فيه مدير إدارة التنفيذ بالاعتداء عليها بالسب والضرب، في حضور القائم بأعمال مدير إذاعة وسط الدلتا الذي ظهر في الفيديو المصور للواقعة"، وفقا لقناة الحرة.
وأضافت: "أنا كبيرة مذيعين بإذاعة وسط الدلتا بدرجة مدير عام، ويوم الواقعة كنت في استوديو الإذاعة لبدء فترة الهواء الخاصة بي ولاحظت أن هناك أحد المخرجين يحاول مضايقتي وكان ذلك قبل موعد استلامي فقرة الهواء مباشرة، فتوجهت للقائم بأعمال مدير الإذاعة لأشكو له المضايقات التي أتعرض لها وقلت له إنني أتعرض لمشاكل بشكل يومي".
وتابعت: "كان زميلي مدير إدارة التنفيذ على الهواء في ذلك الوقت، لكني فوجئت به يغادر مكانه ويتوجه نحوي ويعتدي علي، وقد نزع حجابي من رأسي، وشتمني وكان ذلك قبل التصوير ثم أخذ مني هاتفي لكني استعدته وقمت بالتصوير لأثبت الاعتداء الواقع علي، وطلبت من القائم بأعمال مدير الإذاعة التدخل لكنه لم يتدخل كما ظهر في الفيديو".
وعما أثير حول كون سبب الواقعة قيامها بمهاجمة النظام ونقده، قالت: "لم يحدث ذلك والواقعة كلها تم تصويرها بكاميرات المراقبة في مبنى الإذاعة وهي تظهر كل ما حدث قبل وبعد التصوير".
وأشارت إلى أنها عندما حررت محضرا بالواقعة في قسم الشرطة، قدمت تقريرا طبيا يفيد الإصابات التي تعرضت لها بعد الكشف عليها في المستشفى الجامعي بمدينة طنطا والذي دون فيه الأطباء أنها مصابة بشرخ في عظمة مشط القدم وتحتاج إلى علاج مدته 20 يوما.
ولكن، وفق صباح، لم يتم اتخاذ أي إجراءات للتحقيق فيما تعرضت له حتى الآن، رغم أنها أرسلت الفيديو والواقعة برمتها إلى محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، لكنه لم يرد عليها، كما أنها قدمت شكوى للنيابة الإدارية حتى تحافظ على حقها قانونا في اتخاذ الإجراءات الجنائية.
وختمت قائلة إنها "ستحال إلى التقاعد خلال عدة أشهر لكنها عازمة على المضي قدما في أخذ حقها بعد الاعتداء عليها بهذا الشكل، مهما كانت العواقب كما أنها لن تقبل بأي دعوات مصالحة مع زميلها الذي اعتدى عليها وستسلك كل السبل القانونية مع ثقتها في القضاء المصري ليعيد إليها حقها".
منال هيكل، مدير شبكة الإذاعات الإقليمية التابع لها إذاعة وسط الدلتا، قالت لموقع "الحرة" إن "تحقيقا بدأ في الواقعة بكل تفاصيلها منذ يومين وفقا للوائح والإجراءات القانونية المتبعة، وإنها لا يمكنها الحديث عن تفاصيل تلك التحقيقات أو الإجراءات التي تتخذ فيها".
وأكدت أن "كل ما يتعلق بما حدث سواء قبل التصوير أو خلاله أو بعده يتضمنه التحقيق وبمجرد الانتهاء منه سيتم اتخاذ إجراءات وفقا لما ستفضي له نتيجة التحقيق".
واعتبرت هيكل الواقعة "طريقة تعامل بين زملاء ولا شيء آخر"، ولا تتعلق بكون أماني صباح امرأة، موضحة أنها امرأة هي الأخرى وحريصة على حقوق جميع زميلاتها والعاملين في الإذاعة من النساء والرجال.
وعما قالته صباح بشأن عدم وجود أي تحقيق فيما حدث، قالت: "لا يمكنني أن أحجر على أحد أو أمنعه من قول ما يريد، لكن ما يتم حاليا أن هناك تحقيقات تجري بشأن الواقعة ولا يوجد أكثر من ذلك".
من جهتها، أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام بيانا، أمس الخميس، قالت فيه إن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، وجه الجهات المعنية بسرعة الانتهاء من التحقيقات القانونية اللازمة في واقعة التعدي بالأيدي على مذيعة إذاعة وسط الدلتا من قبل مدير التنفيذ.
وذكر زين أنه من غير المقبول على الإطلاق التجاوز بهذه الطريقة أيا كانت الأسباب، ولفت إلى وجود استياء بالغ من التعامل بين الزملاء بهذه الطريقة. وأكد على ضرورة محاسبة المخطئ وتوقيع الجزاء المناسب حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال المؤسفة.